وما امروا الا ليعبدوا الله [Arabic]
البث المباشر لخطبة الجمعة لسماحة السيد علي الموسوي تحت عنوان:وما امروا الا...
البث المباشر لخطبة الجمعة لسماحة السيد علي الموسوي تحت عنوان:وما امروا الا ليعبدوا الله 26-04-2019
35m:40s
2008
[Speech on 02.05.2021] Martyrdom of Imam Ali (AS) | Quaid Syed |...
كلمة السيد عبد الملك بدرالدين الحوثي في ذكرى استشهاد الإمام علي عليه السلام - 20...
كلمة السيد عبد الملك بدرالدين الحوثي في ذكرى استشهاد الإمام علي عليه السلام - 20 رمضان 1442هـ 02-05-2021
أَعُـوْذُ بِاللهِ مِنْ الشَّيْطَان الرَّجِيْمِ
بِـسْـــمِ اللهِ الرَّحْـمَـنِ الرَّحِـيْـمِ
الحمدُ لله رَبِّ العالمين، وأَشهَـدُ أن لا إلهَ إلَّا اللهُ الملكُ الحقُّ المُبين، وأشهَدُ أنَّ سيدَنا مُحَمَّــداً عبدُهُ ورَسُــوْلُه خاتمُ النبيين.
اللّهم صَلِّ على مُحَمَّــدٍ وعلى آلِ مُحَمَّــد، وبارِكْ على مُحَمَّــدٍ وعلى آلِ مُحَمَّــد، كما صَلَّيْتَ وبارَكْتَ على إبراهيمَ وعلى آلِ إبراهيمَ إنك حميدٌ مجيدٌ، وارضَ اللهم برضاك عن أصحابه الأخيار المنتجبين، وعن سائر عبادك الصالحين.
أيُّها الإخوة والأخوات
السَّـلَامُ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَةُ اللهِ وَبَرَكَاتُهُ؛؛؛
وعظَّم الله لنا ولكم الأجر، في ذكرى استشهاد أمير المؤمنين، وسيِّد الوصيين، وإمام المتقين، علي بن أبي طالب \"عليه السلام\"، الذي أصيب في ليلة التاسع عشر من شهر رمضان المبارك، والتحق بالرفيق الأعلى في ليلة الحادي والعشرين من شهر رمضان المبارك آنذاك، فكان ميعاده للقاء ربه في أشرف الليالي، وأشرف الشهور، وأشرف الأوقات وأفضلها.
واستشهد الإمام عليٌّ \"عليه السلام\" وهو يقوم بدوره العظيم، في التصدي لحركة النفاق والانحراف في الأمة، ويواصل مشوار الإسلام في امتداده الأصيل والنقي، الإسلام المحمدي الأصيل، الإسلام الذي هو وفق منهج الله \"سبحانه وتعالى\".
والإمام عليٌّ \"عليه السلام\" عندما نتحدث عنه، فمن المهم لنا كأمةٍ مسلمةٍ أن نستفيد من سيرته، ومن عطائه، وأن نعي منزلته، وطبيعة علاقتنا به كأمةٍ مسلمة.
وعندما نعود إلى الآيات القرآنية، والنصوص النبوية، ونعود إلى سيرة عليٍّ \"عليه السلام\"، نجد كل ذلك يتمحور حول جانبين أساسيين، كلٌّ منهما له علاقةٌ بنا نحن:
الأول: أنَّ الروايات، وقبل ذلك الآيات القرآنية، إضافةً إلى سيرة عليٍّ \"عليه السلام\"، كل ذلك يقدِّم لنا نحن علياً \"عليه السلام\" باعتباره النموذج، وحسب التعبير القرآني: الشاهد، الذي يقدِّم الصورة المتكاملة الراقية عن الإسلام، الإسلام في أثره في الإنسان، الإسلام الذي يتجسد كـ:
مبادئ.
وأخلاق.
وقيم.
وسيرة عملية في واقع الحياة.
وهذا جانبٌ مهمٌ لنا نحن، نتطلَّع إلى عليٍّ \"عليه السلام\" على هذا الأساس؛ لنرى فيه ما يجسِّد هذا الإسلام بشكلٍ كاملٍ وراقٍ، يبرز:
عظمته.
قيمته.
أثره.
أهميته.
ونرى أيضاً هذا الإسلام في الواقع الحياتي والعملي في أثره ونتائجه، وفي أثره التربوي في الإنسان، كيف يسمو بهذا الإنسان، كيف يرتقي بهذا الإنسان، كيف تبرز آثاره على كل المستويات في هذا الإنسان، فيؤدي دوره في الحياة دوراً عظيماً متكاملاً.
ونرى الإسلام بصفائه، بنقائه، بحقيقته، سليماً من كل شائبة، من كل تشويش، وهذه مسألة في غاية الأهمية لنا نحن، نحن في أمسِّ الحاجة إليها كأمةٍ مسلمة؛ لأنه في تاريخ الأمة وإلى اليوم، يبرز الكثير ممن يُقدَّم لنا باعتباره يُقدِّم النموذج الذي يعبِّر:
في سلوكه.
في أعماله.
في مواقفه.
في فكره.
في ثقافته.
عن الإسلام؛ بينما تشوبه الكثير من الشوائب التي تشوِّه الإسلام، وهذا يحصل كثيراً في تاريخ الأمة، وفي حاضرها، ويحصل أيضاً في مستقبلها، فعندما تكون هناك نسخة أصيلة، سليمة، موثَّقة، نقية، متجسِّدة، بسيرتها، بسلوكها، تمثل هي النموذج الحقيقي، يمكننا أن نستفيد من ذلك على امتداد تاريخنا، ثم في حاضرنا، وفي مستقبلنا.
والجانب الآخر بالنسبة للإمام عليٍّ \"عليه السلام\": هو ما يمثله من دورٍ أساسيٍ في الامتداد لهذا الإسلام، ما بعد وفاة النبي \"صلوات الله وسلامه عليه وعلى آله\"، في موقعه في القدوة والهداية، وهذه أيضاً مسألة مهمةٌ جداً، وبالذات تجاه ما عصف بالأمة من الفتن والمؤامرات، والنشاط الكبير لحركة النفاق والانحراف في داخل الأمة، التي سعت:
إلى تزييف حقيقة الإسلام.
وإلى تغيير الكثير والكثير من معالمه.
وإلى التشويش على الكثير والكثير من حقائقه.
وعندما نتحدث عن عناوين مختصرة من مسيرة عليٍّ في المرحلتين:
في مرحلة التنزيل.
وفي مرحلة التأويل.
في ظل حياة النبي \"صلوات الله وسلامه عليه وعلى آله\"، وما بعد ذلك، حتى من خلال عناوين محدودة، وعرضٍ موجز، يتجلى لنا ذلك بوضوح.
الإمام عليٌّ \"عليه السلام\" كانت مسيرة حياته متميزة، وعلى نحوٍ فريدٍ وعجيب، فهو وليد الكعبة، وهو في ختام حياته شهيد المحراب، وما بين ولادته واستشهاده مسيرة حياةٍ كلها متميزةً بالإيمان، والتقوى، والعمل الصالح، والسمو، والارتقاء الإنساني والأخلاقي، وعلى نحوٍ عجيب.
الإمام عليٌّ \"عليه السلام\" حظي في طفولته، ثم ما بعد ذلك، في كل مرحلة حياته مع رسول الله \"صلوات الله وسلامه عليه وعلى آله\"، إلى أن توفي رسول الله، حظي بعلاقةٍ واختصاصٍ في صلته برسول الله \"صلوات الله وسلامه عليه وعلى آله\"، فهو تربَّى عند رسول الله، كفله رسول الله \"صلى الله وسلم عليه وعلى آله\"، وربَّاه عنده، ومنذ طفولته المبكرة نشأ في بيت رسول الله، وعند رسول الله \"صلوات الله وسلامه عليه وعلى آله\"، ورسول الله حتى ما قبل البعثة كان إنساناً عظيماً، ومؤمناً، متكاملاً، وعلى درجةٍ عظيمةٍ في أخلاقه، ونبله، ومرتبةٍ عاليةٍ جداً في ذلك، وموحِّداً لله \"سبحانه وتعالى\"، ويحظى بعناية إلهية خاصة، ما قبل البعثة إلى الناس.
ثم في تلك المرحلة التي ربَّى فيها علياً عنده، لم يكن اهتمامه بعليٍّ \"عليه السلام\" منحصراً على العناية به في التغذية، والاحتياجات الخاصة الإنسانية، فيهتم به فيما يتعلق باحتياجاته كإنسان، من غذاء، وكساء، ونحو ذلك؛ إنما كانت عنايته أيضاً بعليٍّ \"عليه السلام\" متجهةً إلى التربية الأخلاقية، فكما قال عليٌّ \"عليه السلام\"، وهو يتحدث عن تلك المرحلة في طفولته: (ولقد كنت أتَّبعه اتِّباع الفصيل أثر أمه، يرفع لي في كل يومٍ من أخلاقه عَلَماً، ويأمرني بالاقتداء به)، هكذا كان، يتربى تربية يسمو فيها، على المستوى الأخلاقي، والروحي، والتربوي، والإنساني، على نحوٍ فريد، مع قابليةٍ عاليةٍ جداً عند الإمام عليٍّ \"عليه السلام\"، وهبه الله \"سبحانه وتعالى\" قابليةً عالية، ثم هيَّأ له هذا المربي العظيم: رسول الله \"صلوات الله وسلامه عليه وعلى آله\".
عند البعثة كان رسول الله \"صلوات الله وسلامه عليه وعلى آله\" وهو يعتني بهذا الفتى اليافع عنده، كان عليٌّ \"عليه السلام\" السابق إلى الإيمان برسول الله \"صلوات الله وسلامه عليه وعلى آله\"، والمصدِّق به، وبرسالته، وبعثته، على نحوٍ متميز، لم يسبق ذلك شركٌ، ولا شيءٌ من دنس الجاهلية.
الذين أسلموا، أسلموا مع سابقة شرك، مع ماضٍ من دنس الجاهلية وسلبياتها؛ أمَّا الإمام عليٌّ \"عليه السلام\" فكانت سابقته الإيمانية متميزةً، بأنه لم يسبقها أبداً شيءٌ من الشرك، ولا من دنس الجاهلية ورذائلها.
والسبق فضيلةٌ عظيمة، الله \"سبحانه وتعالى\" يقول في القرآن الكريم: {وَالسَّابِقُونَ السَّابِقُونَ (10) أُولَئِكَ الْمُقَرَّبُونَ}[الواقعة: 10-11]، سبقٌ إلى الإيمان، سبقٌ إلى أيضاً الإيمان على نحوٍ راقٍ جداً، وإلى نصرة رسول الله \"صلوات الله وسلامه عليه وعلى آله\"، فسبق كمؤمنٍ عظيمٍ، وجنديٍ متميزٍ، ومناصرٍ صادقٍ، مع رسول الله \"صلوات الله وسلامه عليه وعلى آله\".
ثم في إطار مسيرة حياته، هذه المسيرة الإيمانية مع رسول الله \"صلوات الله وسلامه عليه وعلى آله\"، كان في حياته، وفي أثر تربية رسول الله له، يرتقي ارتقاءً عظيماً ومتميزاً:
على المستوى الأخلاقي، والإيماني.
وعلى المستوى المعرفي.
وعلى مستوى الهداية، والوعي، والبصيرة.
فكان هو النموذج الأول، والمصداق الأول، لكل ما ورد في القرآن الكريم من آياتٍ قرآنية فيها ثناءٌ على المؤمنين، وحديثٌ عن مواصفاتهم، وبشارةٌ لهم، وكما قال ابن عباسٍ رحمه الله: (أنَّ كل آيةٍ نزلت فيها ثناءٌ على المؤمنين، وبشارةٌ لهم، إلَّا وكان عليٌّ أميرها)، يعني: كان هو المصداق الأول، والنموذج الأكمل، المصداق الأول لتلك الآيات، التي تتحدث عن المؤمنين، عن مواصفاتهم، عن الثناء عليهم، وعن البشارة لهم، وعن النموذج الأكمل فيما بينهم، ولذلك كان هو الشاهد- بحسب التعبير القرآني- الذي يشهد فيما هو عليه من سلوك، في أثر الإسلام فيه، في سموه الإنساني والأخلاقي، يشهد:
على عظمة الرسول.
على عظمة الرسالة.
على عظمة القرآن.
لأنه من خلال أثر التربية النبوية في هذا الإنسان، أثر القرآن فيه، أثر الإسلام فيه، يتجلى للناس أنَّ عظمة الإسلام فعلاً مسألة مؤكَّدة ومتجسِّدة في واقع الحياة، وليست فقط نظريةً مثاليةً لا يمكن أن نلمس، أو نرى آثارها، في واقع الحياة.
عندما نأتي إلى مسيرة حياته في ظل رسول الله \"صلوات الله وسلامه عليه وعلى آله\"، مؤمناً به، ومناصراً له، وجندياً مخلصاً معه، ووزيراً صادقاً، نجد تلك الحياة المتميزة، الإيمانية، العظيمة:
فعلى مستوى الجهاد: كان جهاده في سبيل الله، وبيعه لنفسه من الله \"سبحانه وتعالى\"، وتفانيه في سبيل الله \"سبحانه وتعالى\"، على نحوٍ متميزٍ، جعل منه رجل المهمات الصعبة، والمواقف الاستثنائية، والبطولات التي سطَّرها التاريخ، ولا مثيل لها في تاريخ الإسلام:
الإمام عليٌّ \"عليه السلام\" في مرحلة مكة، ما قبل الهجرة، كان ملازماً لرسول الله \"صلوات الله وسلامه عليه وعلى آله\"، وكان هو الحارس الشخصي الملازم على نحوٍ دائم، والحاضر في كل لحظة لأن يفدي رسول الله \"صلوات الله وسلامه عليه وعلى آله\" بنفسه، بروحه وحياته.
وفي تلك المرحلة الحسَّاسة كان يواصل هذا الدور، إلى أن أتى ميعاد الهجرة من مكة إلى المدينة، فكان هو الذي قام بالمهمة في تلك الليلة، مهمة الفداء، مهمة المبيت على فراش النبي \"صلوات الله وسلامه عليه وعلى آله\"، في عملية تمويهية أمنية، تمثل غطاءً لخروج النبي \"صلوات الله وسلامه عليه وعلى آله\"، وانتقاله من منزله إلى خارج مكة، إلى الغار.
فالإمام عليٌّ \"عليه السلام\" في تلك الليلة، عندما عرض عليه النبي \"صلوات الله وسلامه عليه وعلى آله\" هذه المهمة الفدائية، تلقَّاها بكل استبشار، بكل رحابة صدر، بكل شوقٍ وتلهف، بإيمانه العظيم، وكان المهم عنده هو سلامة رسول الله \"صلوات الله وسلامه عليه وعلى آله\"، وبات في تلك الليلة، جاهزاً بشكلٍ تامٍ للشهادة في سبيل الله، والتضحية في سبيل الله، بائعاً نفسه من الله.
وكان أن سطَّر القرآن الكريم ليلة الفداء هذه، وذلك الموقف الذي باع فيه نفسه من الله، واستعد بشكلٍ تامٍ للشهادة في سبيل الله، القرآن سطَّر هذا الموقف وجعله نموذجاً، وهذا ما ركَّز عليه القرآن في كل ما قدَّمه بشأن عليٍّ، أنه يقدمه كنموذج في دائرة العنوان الإيماني؛ ليكون نموذجاً للمؤمنين، نموذجاً للناس في: الإيمان، والارتقاء الإيماني، والالتزام الإيماني، والاستعداد العالي للتضحية في سبيل الله \"سبحانه وتعالى\"، فقال الله \"جلَّ شأنه\": {وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَشْرِي نَفْسَهُ ابْتِغَاءَ مَرْضَاتِ اللَّهِ وَاللَّهُ رَءُوفٌ بِالْعِبَادِ}[البقرة: الآية207]، فالقرآن يقدِّم لنا هذا الموقف العظيم، ويكشف لنا في هذه الآية المباركة حتى عن مشاعر عليٍّ \"عليه السلام\"، أنه عندما قدَّم نفسه في سبيل الله، مستعداً للتضحية على نحوٍ تامٍ بدون أي تردد، وبدون أي توجس، وبدون أي قلق، هو يبتغي بذلك مرضاة الله \"سبحانه وتعالى\"، مخلصاً لله \"سبحانه وتعالى\"، وكان الإخلاص لله من أبرز العناوين التي نجدها في سيرة عليٍّ \"عليه السلام\":
في أعماله.
في مواقفه.
في جهاده.
في كل أعماله الصالحة، الإخلاص لله، والابتغاء لمرضاة الله، والسعي لنيل محبة لله \"سبحانه وتعالى\" ومرضاته، كان هو الهدف والغاية الرئيسية للإمام عليٍّ \"عليه السلام\"، وهذا درسٌ عظيمٌ ومهمٌ لنا جميعاً، لكل المسلمين، لكل المؤمنين.
وهكذا استمر في عطائه مع الله \"سبحانه وتعالى\"، بعد هجرة النبي \"صلوات الله وسلامه عليه وعلى آله\" أدَّى عنه الودائع، وكان يؤدِّي أيضاً هذا النوع من المهام، التي لها صلة مباشرة وخاصة برسول الله \"صلوات الله وسلامه عليه وعلى آله\"، فيؤدي عنه، فأدَّى عنه الودائع في مكة، كان هو أيضاً الذي يقضي دينه، يؤدي كل المهام الخاصة المتصلة بالنبي \"صلوات الله وسلامه عليه وعلى آله\"، يثق به ثقةً كاملة، ويطمئن إليه أنه سيؤدي عنه ما يؤديه.
وهاجر أيضاً، والتحق برسول الله \"صلوات الله وسلامه عليه وعلى آله\"، ونقل معه أسرة النبي \"صلوات الله وسلامه عليه وعلى آله\" إلى المدينة، في قصةٍ مشهورة، تحدى فيها خطر المشركين، عندما حاولوا أن يلحقوا به، وأن يحولوا بينه وبين الهجرة، وأن يعيدوا من معه من أسرة رسول الله \"صلوات الله وسلامه عليه وعلى آله\"، إلَّا أنه تصدى لهم بكل حزم، ونجح في مهمته.
في مرحلة المدينة أدَّى دوره على نحوٍ عظيمٍ ومتميز، فكان في كل أدائه الجهادي، وفي كل المعارك، وفي كل المواقف والتحديات، التي كانت أبرز ملاحم الإسلام، هو البطل الأول، الذي يؤدِّي دوره العظيم، كجنديٍ عظيمٍ متميز، ومتفانٍ في سبيل الله \"سبحانه وتعالى\":
في غزوة بدرٍ الكبرى:
كان له أكبر رصيدٍ بين المجاهدين مع رسول الله \"صلوات الله وسلامه عليه وعلى آله\"، في تفانيه، واستبساله، ونكايته بالمشركين، وكان هو من باشر القتل بمعظم القتلى الذين قتلوا في غزوة بدر، وعندما برز هو وعمه حمزة بن عبد المطلب، وابن عمه عبيدة بن الحارث، نزلت الآية القرآنية: {هَذَانِ خَصْمَانِ اخْتَصَمُوا فِي رَبِّهِمْ}[الحج: من الآية19]،فكان هو المخاصم لأعداء الله، للذين واجهوا الإسلام، وحاربوا الإسلام، وبرز هو وعمه وابن عمه في أول ما بدأت تلك المواجهة، في تلك المعركة، في موقفٍ تاريخيٍ مذكورٍ في السِّير النبوية. واستمر كذلك.
في معركة أحد:
كان له أبرز دورٍ في نصرة الإسلام، في الجهاد، فكان هو قاتل حملة الرايات، وقاتل الصناديد والأبطال من المشركين، وكان هو الثابت، المتفاني، المستبسل، عند الهزيمة، التي شملت الكثير من المسلمين، {إِذْ تُصْعِدُونَ وَلَا تَلْوُونَ عَلَى أَحَدٍ وَالرَّسُولُ يَدْعُوكُمْ فِي أُخْرَاكُمْ}[آل عمران: من الآية153]، كانت هزيمةً مؤلمة.
وكانت المرحلة آنذاك وذلك الظرف الحساس يشكِّل خطورةً كبيرةً على حياة النبي \"صلوات الله وسلامه عليه وعلى آله\"، فكان ثابتاً مع رسول الله \"صلوات الله وسلامه عليه وعلى آله\"، ومستبسلاً، ومتفانياً، إلى حدٍ عجيب، كانت كلما أتت كتيبة تتجه نحو النبي \"صلوات الله وسلامه عليه وعلى آله\"، وتزحف بكل جدية، وبكل اهتمام، بهدف قتله \"صلوات الله وسلامه عليه وعلى آله\"، يتجه الإمام عليٌّ \"عليه السلام\" إلى تلك الكتيبة بكل استبسال وتفانٍ، ويقتل قائدها، فتنكسر، وترجع من زحفها، ثم يتجه إلى الكتيبة الأخرى... وهكذا، من هنا وهناك بكل استبسالٍ وتفانٍ، إلى درجة أن عَجِب جبرائيل- وهو حاضرٌ إلى جوار النبي \"صلوات الله وسلامه عليه وعلى آله\"- من هذا الاستبسال، من هذا التفاني، فقال: (إنَّ هذه لهي المواساة)، فقال النبي \"صلوات الله وسلامه عليه وعلى آله\": (إنَّه منِّي، وأنا منه)، فقال جبرائيل: (وأنا منكما)، هذا شرفٌ عظيمٌ جداً جداً.
في معركة الخندق:
وهي معركة خطيرة وحساسة، وحوصرت فيها المدينة، وبلغت الحالة في داخل المدينة مبلغاً كبيراً من الضغط النفسي والمعنوي على المسلمين، {هُنَالِكَ ابْتُلِيَ الْمُؤْمِنُونَ وَزُلْزِلُوا زِلْزَالًا شَدِيدًا}[الأحزاب: من الآية11]، وتحدث المنافقون بالإرجاف، والتهويل، والتشكيك، ولعبوا دوراً سلبياً في زعزعة الوضع الداخلي للمسلمين، واشتدت المشكلة على المسلمين، وتضاعف الهم والمحنة عليهم.
كان للإمام عليٍّ \"عليه السلام\" دوره البارز والمتميز، وتصدى هو لعمرو بن عبد ود العامري، وضربه ضربته الشهيرة، وقُتِلَ، وهو من أكابر فرسان المشركين، ومثَّل قتله ضربة معنوية كبيرة للأعداء.
وكانت تلك المواقف البطولية، وذلك الدور الرئيسي، في كل تلك المرحلة، مرحلة غزوة الخندق، منذ بداية الحصار، إلى حين انكشافه، وهزيمة المشركين ورجوعهم، كان الدور المحوري البارز للإمام عليٍّ \"عليه السلام\"، يقدم النموذج الذي تحدثت عنه الآية المباركة في سورة الأحزاب: {مِنَ الْمُؤْمِنِينَ رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللَّهَ عَلَيْهِ فَمِنْهُمْ مَنْ قَضَى نَحْبَهُ وَمِنْهُمْ مَنْ يَنْتَظِرُ وَمَا بَدَّلُوا تَبْدِيلًا}[الأحزاب: الآية23]، فكان المصداق الأول، والنموذج الأكمل لهذه النماذج:
الإمام عليٌّ \"عليه السلام\".
وحمزة بن عبد المطلب.
وجعفر بن أبي طالب.
كانوا هم النموذج الأكمل، وهم المصداق الأول، وهي تشمل كل المؤمنين الذين نهجوا هذا النهج، ولكنهم يبقون دائماً في أول القائمة، وفي أول العنوان، على نحوٍ متميزٍ في كمال ما كانوا عليه من ذلك، وفي أنهم الذين بادروا وسبقوا إلى ذلك.
فيما بعد ذلك أيضاً، في ملاحم الإسلام الأخرى:
في خيبر:
وملحمة خيبر من أبرز الملاحم التاريخية، ومن أهم الملاحم في السيرة النبوية، وقد تراجع فيها المسلمون مرةً تلو أخرى، إلى أن قال النبي \"صلوات الله وسلامه عليه وعلى آله\": (لأبعثن غداً عليهم رجلاً يحب الله ورسوله، ويحبه الله ورسوله، كراراً، غير فرار، يفتح الله على يديه)، الإمام عليٌّ \"عليه السلام\" كان في المراحل التي تراجع فيها المسلمون في تلك الملحمة، كان مصاباً بالرمد، كان مريضاً، لا يبصر، لا يكاد يبصر موضع قدميه، فلم يكن حضر، وباشر، وشارك، في تلك العمليات التي تراجع فيها المسلمون، ولكن رسول الله \"صلوات الله وسلامه عليه وعلى آله\" تفل بريقه المبارك في عينيه، ودعا له بالشفاء، وشفي بشكلٍ تام، وأعطاه الراية، وانطلق، وفتح الله على يديه، في لحظةٍ سريعةٍ، ومعركةٍ حاسمةٍ وسريعة.
وكانت هذه المواصفات العظيمة والراقية تقدمه أيضاً كنموذج، (رجلاً يحب الله ورسوله، ويحبه الله ورسوله، كرار، غير فرار، يفتح الله على يديه).
فنجده أيضاً في ملحمة حنين:
كان هو الثابت، بعد الهزيمة الكبيرة التي لحقت بأكثر المسلمين، ولم يبقَ مع رسول الله إلا القلة القليلة، كان أبرزهم وأكثرهم تفانياً واستبسالاً، وأكثرهم عناءً وجهداً وعملاً، وإسهاماً في الدفع عن رسول الله، وعن الإسلام، والتصدي للأعداء، كان هو عليٌّ \"عليه السلام\"، وأنزل الله سكينته على رسوله، وعلى المؤمنين، وتراجع المسلمون، وختمت تلك الملحمة التاريخية، والمعركة الكبيرة، بالنصر الحاسم لصالح المسلمين.
وهكذا في محطات كثيرة، وفي مراحل كثيرة، وفي تحديات كثيرة، كان يتميز الإمام عليٌّ \"عليه السلام\" بتفانيه في سبيل الله، ببطولاته، التي لم تكن فقط مبنيةً على الشجاعة الفطرية فحسب؛ وإنما تستند أيضاً إلى هذا الرصيد الإيماني العظيم، وإلى هذا التوفيق والتأييد الإلهي الكبير، الذي كان يحظى به؛ لإيمانه، وصلته بالله \"سبحانه وتعالى\"، وعظيم منزلته في الإسلام.
والجهاد في سبيل الله عندما ينطلق من هذا المنطلق الإيماني، وبهذه القيم، وبهذا الوعي لعظمة الإسلام، وبهذا الحمل للإسلام، كقضية تدافع عنها، وتجسدها في واقعك العملي، يكون فضيلةً عظيمةً، ومرتبةً عاليةً جداً، وهو في سلم الأعمال الصالحة، وفي سلم العناوين، وفي قائمة العناوين الإيمانية، في المرتبة الأولى، {وَفَضَّلَ اللَّهُ الْمُجَاهِدِينَ عَلَى الْقَاعِدِينَ أَجْرًا عَظِيمًا (95) دَرَجَاتٍ مِنْهُ وَمَغْفِرَةً وَرَحْمَةً}[النساء: 95-96].
الإمام عليٌ \"عليه السلام\" على هذا المستوى في جهاده، في ارتقائه الإيماني، في علمه ومعرفته، وما منحه الله \"سبحانه وتعالى\" من الهداية، كان:
هو الأُذُن الواعية: المصداق الأول في الأُذُن الواعية، في الوعي، في الاستيعاب، في التفهم، في الاستنارة بنور الله \"سبحانه وتعالى\"، في الاستيعاب لما بلَّغه رسول الله \"صلوات الله وسلامه عليه وعلى آله\" إلى الأمه، وفيما علَّم به هذا التلميذ العظيم.
وكان هو باب مدينة العلم: كما في النص عن النبي \"صلوات الله وسلامه عليه وعلى آله\"، وهو يكشف لنا:
المقام العلمي العظيم من جهة.
والجانب المؤتمن لحمل وتبليغ ما أداه النبي \"صلوات الله وسلامه عليه وعلى آله\" إلى الأمة، على نحوٍ وثيقٍ، وصادقٍ، ونقيٍ من كل الشوائب، وسليمٍ، أمانةٍ عاليةٍ، واستيعابٍ كبير، ومن واقع هذا الدور الذي يؤديه من خلال اقترانه بالقرآن.
وكان كما قال عنه النبي \"صلوات الله وسلامه عليه وعلى آله\": (عليٌ مع القرآن، والقرآن مع علي):
فكان مع القرآن: استوعب القرآن، استوعب هداية القرآن الكريم على نحوٍ عظيم، يناسب هذا الدور الذي أوكل إليه، هذا الدور الذي عليه أن يقوم به.
ثم مع ذلك كان مجسداً للقرآن الكريم في واقع حياته:
كمواقف.
وكتعليمات.
وكسلوك.
وكأخلاق.
وكمبادئ.
وكمسيرة عمل، يلتزم به، يتحرك على أساسه.
فكان قرآناً ناطقاً بكل ما تعنيه الكلمة.
وكان يمثل استمرارية الإسلام بشكلٍ صحيح: في تقديمه للأمة، وفي الحركة بالأمة على أساسه، بشكلٍ صحيح؛ حتى تكون الأمة مهتديةً بالقرآن، حتى لا تتشوش عليها هذه العلاقة مع القرآن:
بمفاهيم غير صحيحة.
بتأويلٍ غير صحيح.
بتفسيرٍ غير صحيح.
بتزييفٍ للمفاهيم، التي تحسب على القرآن الكريم.
فكان هو الذي قاتل على تأويل القرآن، كما قاتل النبي على تنزيله، كما أخبر النبي \"صلوات الله وسلامه عليه وعلى آله\" بذلك، وهو يخبر هذه الأمة، ويطلعها على طبيعة هذا الدور، الذي يقوم به عليٌّ \"عليه السلام\" ما بعد وفاة النبي \"صلوات الله وسلامه عليه وعلى آله\"، فأخبر الأمة أن علياً \"عليه السلام\" سيقاتل على تأويل القرآن، كما قاتل النبي على تنزيله.
فكان في مرحلة التنزيل، في ظل حياة النبي \"صلوات الله وسلامه عليه وعلى آله\"، ذلك النموذج العظيم، الأكمل، والمصداق الأول، على مستوى العناوين الإيمانية والقرآنية.
وما بعد وفاة النبي \"صلوات الله وسلامه عليه وعلى آله\" كان هو الذي يؤدي هذا الدور في:
الحماية للمفاهيم القرآنية.
ومعارف الإسلام.
وحقيقة الإسلام.
ويتحرك بالأمة على هذا الأساس بشكلٍ صحيح؛ حتى يحميها من الانحراف، الانحراف الخطير الذي تتحرك به حركة النفاق والانحراف في داخل الأمة، وتحركت، وتحركت بذلك.
الإمام عليٌّ \"عليه السلام\" منزلته التي كان فيها في ظل حياة النبي \"صلوات الله وسلامه عليه وعلى آله\"، وما بعد وفاة النبي \"صلوات الله وسلامه عليه وعلى آله\"، حددها، ووضحها، وبينها، النص النبوي، الذي رواه المسلمون بكل مذاهبهم، عندما قال \"صلى الله عليه وعلى آله وسلم\" للإمام عليٍّ \"عليه السلام\": (أنت مني بمنزلة هارون من موسى، إلا أنه لا نبي بعد)، فله هذه المنزلة وهو يؤدي هذا الدور، في عهد النبي \"صلوات الله وسلامه عليه وعلى آله\"، وما بعد وفاته.
وبقي الإمام عليٌّ \"عليه السلام\" يمثل العلامة الفارقة بين الإيمان والنفاق، فهو يمثل الاتجاه الصحيح، السليم، في مسيرة الإسلام، وعندما أتت حركة النفاق لتناوئ هذا المسار، ولتحارب هذا المسار والامتداد الأصيل والصحيح، كانت مكشوفة، كانت مفضوحة؛ لأن هناك ما يعبر عن الامتداد الصحيح، ما يمثل النموذج، وما يمثل الشاهد، وما له موقع القيادة والهداية، وهذه نعمة كبيرة جداً للأمة، هذه نعمة جداً، حتى لا تلتبس الأمور ما بعد وفاة النبي \"صلوات الله وسلامه عليه وعلى آله\"؛ لأن النبي أنذر أمته بأنها مقبلةٌ على فتنٍ كقطع الليل المظلم، وأنها مقبلةٌ على حالةٍ من التلبيس والانحراف، وأنها مقبلة على حالةٍ من الانحراف، الذي يشكل خطورةً كبيرةً عليها:
في نقاء الإسلام.
في فهمها الصحيح للإسلام.
في أن تسير بشكلٍ مكتملٍ، وفق مبادئ الإسلام كاملةً نقية.
فعملية الانحراف والتلبيس لن تأتي لتغير العنوان الإسلامي بكله، ولكنها تشوشه، تُلَبِّس فيه، تزيف الكثير من حقائقه؛ فتلبس الحق بالباطل، وتحول هذا الإسلام إلى إسلامٍ مختلطٍ بكثيرٍ من المفاهيم، التي تحسب عليه وليست منه، وإنما هي في حقيقة أمرها تعبر عن النفاق، وقد كان هذا الخطر على نحوٍ كبيرٍ جداً، في مرحلة عودة الدور الأموي، والنفوذ الأموي، من جديد في واقع الأمة، وكان يشكِّل خطراً كبيراً جداً على هذه الأمة، في إسلامها:
في إسلامها أن يبقى نقياً.
أن يبقى سليماً.
أن تبقى له ثمرته الحقيقية في الإنسان والحياة.
وأن يبقى له أثره المبتغى منه في واقع الحياة، وفي الدنيا والآخرة.
فالدور الأموي الذي شكَّل تهديداً بالغاً، وغذى معه كل أشكال الانحراف، ووظف معه كل حالات الانحراف الموجودة والممتدة في مختلف الساحة الإسلامية، والتي وصلت إلى مستوى التوغل إلى داخل الكوفة، عاصمة الإمام عليٍّ \"عليه السلام\"، عاصمة الأمة الإسلامية، فوظف كل حالة الانحراف، وغذاها، وحركها، بما في ذلك ظاهرة الخوارج، استفاد منها الجانب الأموي، وحركها وفق خيوطه وأساليبه الماكرة والخبيثة، وشغَّلها على النحو الذي يحقق له أهدافه ومآربه الشيطانية.
فالإمام عليٌّ \"عليه السلام\" تصدى للدور الأموي على أكمل وجه، قام بمسؤولياته على أكمل وجه، حفظ للإسلام نقاءه:
وهو يبلِّغ.
وهو يعبِّر.
وهو يقدِّم هذا الإسلام.
وهو يجسد هذا الإسلام:
في مواقفه.
في سلوكه.
في أعماله.
في مواقفه.
وهو يجاهد بكل أشكال الجهاد، ويدافع عن هذا الإسلام، عن الأمة نفسها؛ ليبقى لها هذا الإسلام كما هو، وليعطي هذا الامتداد في مرحلة من أخطر المراحل، ومن أسوأ المراحل، تشكل تهديداً على الإسلام، وتمثل منعطفاً خطيراً جداً في تاريخ الأمة.
وفي نهاية المطاف استشهد، ضحى بحياته، بروحه، في سبيل الله \"سبحانه وتعالى\"، وقد أتم دوره، وقام بواجبه، على أكمل وجه.
فكان هو الشاهد في كل تلك المراحل:
في مرحلة التنزيل.
وفي مرحلة التأويل.
وكان هو النموذج، الذي يمكن للأمة أن تتطلع إليه في كل عصر، لتقيس على تلك الروحية، على تلك المنهجية، كل النماذج الأخرى، فتشاهد النموذج الأصيل، والعظيم جداً، والراقي جداً، والكامل، الذي تقيس عليه النماذج الأخرى مهما صغرت، فلا تلتبس عليها مسألة الرموز، مسألة القادة، مسألة الأعلام، الذين تسير بعدهم، الذين تتأثر بهم، الذين تتجه بهم؛ لأن أمامها نموذج واضح جداً، وكامل جداً، ويؤدي دوره في الشهادة على نحوٍ مستمرٍ عبر الأجيال.
عندما نأتي إلى زمننا هذا، نتطلع إلى الإمام عليٍّ \"عليه السلام\" وهو في هذا الموقع:
في موقع القدوة والقيادة.
وهو في موقع أيضاً النموذج الأكمل، والمصداق الأول، لكل تلك العناوين والمواصفات الإيمانية العظيمة.
فنرى فيه مدرسةً متكاملةً، معطاءةً وغنية، نستهدي بها، نستهدي بسيرتها، نستهدي بما قدمه:
في مواقفه.
في صبره.
في عطائه.
ونجد فيه النموذج الإنساني الراقي، المكتمل، الذي قدمه القرآن أيضاً في سورة الإنسان، في عطائه الإنساني، وهو كما قال عنه \"سبحانه وتعالى\"، وهو يقدم صورةً من عطائه مع أصحاب الكساء: {وَيُطْعِمُونَ الطَّعَامَ عَلَى حُبِّهِ مِسْكِينًا وَيَتِيمًا وَأَسِيرًا (8) إِنَّمَا نُطْعِمُكُمْ لِوَجْهِ اللَّهِ لَا نُرِيدُ مِنْكُمْ جَزَاءً وَلَا شُكُورًا (9) إِنَّا نَخَافُ مِنْ رَبِّنَا يَوْمًا عَبُوسًا قَمْطَرِيرًا}[الإنسان: 8-10]، وهكذا تقدمه هذه الآيات المباركة، وهو في عطائه، إلى هذا المستوى الذي يؤثر على نفسه في أضيق الحالات، في أشد الظروف، في أقسى الظروف، على المستوى المعيشي، فيؤثر حتى بطعامه، الذي لا يمتلك غيره، يؤثر الفئات المحتاجة، من:
مسكينٍ.
ويتيمٍ.
وأسير.
ويبقى جائعاً. هذا هو عليٌّ \"عليه السلام\" في عطائه الراقي جداً، وبإخلاصٍ عظيمٍ لله \"سبحانه وتعالى\"، ليس لأهداف أخرى، حتى على مستوى الشكور، على مستوى الثناء، على مستوى المديح، لم يسع لذلك من خلال عطائه، فكان ذلك النموذج الراقي في عطائه، في إخلاصه، تجسدت حالته الإيمانية:
في اهتمامه بأمر الناس.
واهتمامه بعباد الله.
ورحمته بالمستضعفين.
ودفاعه عنهم.
وعطائه لهم.
مع خوفٍ من الله \"سبحانه وتعالى\".
ومحبةٍ عظيمةٍ لله \"جلَّ شأنه\".
وصلةٍ إيمانيةٍ راقية.
ثم كان هو ذلك الذي عندما أتت الشهادة قال كلمته الشهيرة: (فزت ورب الكعبة)؛ لأنه:
كان على يقين من سلامة منهجه، من صحة موقفه.
كان على بصيرةٍ عاليةٍ تجاه مسيرته ومواقفه.
كان يدرك أيضاً فضل الشهادة، وعظيم منزلتها، وعظيم منزلته هو فيما أداه، وفيما توفق له، وفيما كان عليه من إيمانٍ عظيم، وفيما عمل به وقدمه من العمل الصالح العظيم.
وبقيت أعماله، وآثار أعماله، ممتدةً فيما قدمه، وفيما أسهم به:
في رفع راية الإسلام.
وفي تخليد الحق.
وفي خدمة المستضعفين.
ممتدةً إلى يوم القيامة.
مدرسةٌ، وقدوةٌ، ومنهجيةٌ نستفيدها من الإمام عليٍّ \"عليه السلام\"، في مرحلةٍ نحن في أمسِّ الحاجة إلى ذلك.
وكان حبه علامةً فارقةً بين الإيمان والنفاق؛ لهذا الدور الذي يؤديه في مستقبل الأمة، ويبقى علامةً فارقةً بين الإيمان، وبين النفاق؛ لأن:
الإيمان في امتداده الأصيل: جسَّده عليٌّ، وقدمه علي.
والنفاق: كان دائماً في الاتجاه المناوئ لعلي، والمعارض لعلي، والباغض لعلي، والكاره لعلي، والمستاء دائماً من أمير المؤمنين علي بن أبي طالب \"عليه السلام\".
نسأل الله أن يوفقنا وإياكم لأن نقتدي بالإمام عليٍّ \"عليه السلام\"، لأن نقتدي برسول الله \"صلوات الله وسلامه عليه وعلى آله\"، فيما يمثله عليٌّ من حلقة وصلٍ برسول الله، حلقة وصلٍ موثوقةٍ، وأمينةٍ، وصادقةٍ، وأصيلةٍ، ونسأل الله أن يوفقنا وإياكم لما يرضيه عنا، وأن يرحم شهداءنا الأبرار، وأن يشفي جرحانا، وأن يفرِّج عن أسرانا، وأن ينصرنا بنصره، إنه سميع الدعاء.
والسَّـلَامُ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَةُ اللهِ وَبَرَكَاتُهُ؛؛؛
41m:26s
2265
[ARABIC] Sayyed Hassan Nasrallah كلمة السيد حسن...
دعا الأمين العام لحزب الله سماحة السيد حسن نصر الله الاميركيين والصهاينة الى ان...
دعا الأمين العام لحزب الله سماحة السيد حسن نصر الله الاميركيين والصهاينة الى ان يفهموا جيدا ان الحرب على ايران وسورية لن تبقيا في ايران وسورية وانما ستتدحرج على مستوى المنطقة باكملها. واشار السيد نصر الله في احتفال يوم الشهيد في مجمع سيد الشهداء (ع) في الضاحية الجنوبية لبيروت عصر الجمعة الى انه رغم كل التهديدات في المنطقة فالاوضاع المحلية والاقليمية والدولية اليوم لمصلحة شعوب المنطقة ومحور الممانعة والمقاومة افضل من اي زمن مضى بكل المقاييس والمعايير.
واعتبر السيد نصر الله ان الحديث عن اعتداء او حرب جديدة على لبنان يدخل في دائرة التهويل وما زلنا نعتقد باستبعاد قيام العدو بعدوان من هذا النوع على لبنان بمعزل عن احداث تطورات المنطقة والوضع الاقليمي، مشيرا الى انه اذا لم يكن هناك مخطط لحرب على مستوى المنطقة نستبعد ان يكون هناك مخطط لحرب وشيكة على لبنان.
ودعا سماحته من يراهنون على سقوط النظام السوري الى ترك هذا الرهان ، وقال لكل الذين يؤجلون الملفات والخيارات والمعالجات او يصنعون امالا واوهاما ويبنون على سقوط نظام بشار الاسد في سورية ضعوا هذا الرهان جانبا فهو سيفشل كما فشلت كل الرهانات السابقة.
واكد السيد نصر الله ان موضوع تمويل المحكمة يترك للنقاش في مجلس الوزراء لكنه دعا الى اخذ العبرة مما حصل في موضوع منظمة اليونيسكو عندما اوقفت اميركا تمويل هذه المنظمة لأنها اعترفت بفلسطين متسائلا الم يكن تمويل الاونيسكو التزاما لاميركا من التزاماتها الدولية فلماذا يجوز ان تتحلل من التزاماتها ولا يجوز لبنان؟ واذا لم يمول المحكمة الغير دستورية والغير قانونية التي كلنا بتنا نعرف سلوكها واهدافها ياتي فيلتمان ليهدد لبنان بعقوبات.
الجنوب اليوم قوي آمن
في بداية خطابه اكد السيد نصر الله ان الشهداء صناع حياة بإرادة الله تعالى وان الجهاد والشهادة و إرادة الصامدين والمقاومين هي السبب الموصل لهذا المعنى. واشار الى ان الشهداء هم نتاج الايمان بالله وباليوم الاخر و نتاج المعرفة واهل المعرفة، معرفة الهدف ومعرفة الطريق الصحيح الموصل للهدف ومعرفة العدو والصديق والاولويات والزمان والمكان، وهذا الذي نسميه البصيرة.
واذ اشار السيد نصر الله الى ان محبي الامام موسى الصدر يعيشون اجواء عاطفية خاصة بانتظار ان تفضي الجهود الى اعاد الامام ورفيقيه الى لبنان ان شاء الله، تطرق الى كلام قرأه كان قاله الامام الصدر في جلسة داخلية عام 1978 وهو انه يشعر بالاسى الكبير لما يعيشه الجنوب الذي تحول لمكسر عصى والذي تعتدي عليه اسرائيل، واضاف: قلت له في نفسي عندما تعود ستفخر بتلامذتك وابنائك وكل اصدقائهم وحلفائهم وبالمقاومة التي اسستَ وضحيت من اجل ان تقوم، وان هذا الجنوب اليوم قوي آمن مطمئن ثابت راسخ لم يعد مكسر عصا لأحد بل اصبح حاضرا وبقوة في المعادلة الاقليمية ايضا.
احتمالات الحرب.. وقلب الطاولة على المعتدي
اضاف سماحته: فيما يعني اي اعتداء او حرب جديدة على لبنان فالحديث يدخل في دائرة التهويل وما زلنا نعتقد باستبعاد قيام العدو بعدوان من هذا النوع على لبنان بمعزل عن احداث تطورات المنطقة والوضع الاقليمي، واذا لم يكن هناك مخطط لحرب على مستوى المنطقة نستبعد ان يكون هناك مخطط لحرب وشيكة على لبنان.
واكد ان ذلك ليس كرم اخلاق من اسرائيل و اميركا ومجلس الامن الدولي بل لأن لبنان بات بلد قويا وبات قادرا بجيشه وشعبه ومقاومته على الحاق الهزيمة واصبح في موقع يستطيع ان يقلب فيه الطاولة على المعتدي وان يحول التهديد الى فرصة حقيقية. واكد ان ذلك لا يعني ان ننام ابدا وان هذه المقاومة لم تنم في يوم من الايام .
وتابع السيد حسن نصر الله: اقول للذين يئسوا في انفسهم ولم ييأسوا على مستوى الخطاب عندما تطلبون من شعبنا ومقاومتنا ان تتخلى عن سلاحها انما تطلبون ان نكون المغبون المَهين الذي لم يستفد من كل التجارب ويسلم كرامة اهله ووطنه لابشع عدو عرفه التاريخ وهو اسرائيل، لذلك في يوم الشهيد ندعو للتمسك بالمقاومة والجيش والارادة الشعبية لانها عنصر القوة الحقيقي.
الوضع الداخلي والحكومة
واكد السيد نصر الله ان الحكومة اثبتت حتى الآن انها حكومة متنوعة تتمثل فيها قوى سياسية حقيقية واساسية تمثل غالبية نيابية وغالبية شعبية جدية وحكومة بحث ونقاش وحوار ليست حكومة الراي الواحد وشمولية، يتناقش اطرافها ويتخذون القرارات لا ياتيهم "اس ام اس" من احد ولا تتلقى اشارات من احد.
واضاف سماحته ان الحكومة مدعوة الى مزيد من العمل والانجاز والجدية ومتابعة الملفات وان لا تصغي الى كل الضجيج مشددا على ان الاهم ان تعطي الاولوية المطلقة لحاجات الناس وهناك استحقاقات امام الحكومة كالحد الادنى للأجور ورواتب القطاع العام والمعلمين والنفط والغاز واستحقاق الكهرباء والماء الضمان الصحي والتعيينات وملفات ادارية حساسة لا تحتاج الى انفاق، ومواضيع انسانية يجب ان نقاربها من منظار انسانية. واشار الى ان الحكومة معنية ان تواصل العمل ونحن ندعمها ونؤيدها.
الوضع الأمني
ودعا السيد نصر الله الجميع الى الحفاظ على الوضع الامني لأن الامن شرط الاستقرار والصحة والعافية كما دعا وسائل الاعلام الى عدم تضخيم الاحداث الفردية والى التثبت من المعطيات قبل إطلاق التصريحات.
واضاف: ندعو الى تحييد مؤسسة الجيش اللبناني كمؤسسة ضامنة للسيادة والوحدة الوطنية والأمن واثبتت كل التجارب القاسية التي مر بها لبنان انه في نهاية المطاف كان يضيع ويتقسم كل شيء وتبقى هذه المؤسسة خشبة خلاص.
تمويل المحكمة.. وفضيحة اليونيسكو
السيد نصر الله اشار الى ان موضوع تمويل المحكمة يترك للنقاش في مجلس الوزراء داعيا الى اخذ العبرة مما حصل في موضوع منظمة اليونيسكو . وقال: من المفيد ان ينتبه اللبنانيون والراي العام الى ما حدث في موضوع اليونيسكو وهي منظمة دولية اعترفت بدولة فلسطين بل بقطعة من فلسطين على ارض 67 بل ليس معلوما انها اراضي الـعام 67 فغضبت اميركا لانها اعطت الشعب الفلسطيني بعض حقه وقامت بإجراء واوقفت تمويل هذه المنظمة. الم يكن تمويل الاونيسكو التزاما دوليا لاميركا؟ فلماذا يجوز ان تتحلل من التزاماتها ولا يجوز للبنان واذا لم يمول المحكمة الغير دستورية الغير قانونية التي كلنا بتنا نعرف سلوكها واهدافها ياتي فيلتمان وبكل وقاحة وبعد الذي حصل في اليونيسكو ويهدد لبنان بعقوبات.. هذا يفضح اميركا في العالم وحلفاء اميركا في لبنان.
إيران وسورية
ودعا السيد نصر الله الى ترك الرهان على الخارج والتطورات الاقليمية مضيفا: اقول لكل الذين يؤجلون الملفات والخيارات والمعالجات او يصنعون امالا واوهاما ويبنون على سقوط نظام الرئيس بشار الاسد في سورية ضعوا هذا الرهان جانبا فهذا الرهان سيفشل كما فشلت كل الرهانات السابقة.
واضاف: شهدنا خلال الايام الماضية تصاعد التهديدات وطرح بقوة احتمال قيام العدو الاسرائيلي بضرب المنشآت النووية الايرانية وتصاعد التهديد والاحتمالات.. القيادة في الجمهورية الاسلامية ردت بشكل حازم وكان الاوضح ما قاله الامام الخامنئي وما قاله عين الحقيقة والواقع وان ايران بجيشها وشعبها وعزمها لا يمكن ان تخاف لا من التهويل ولا من الاساطيل وهذا امر محسوم .
وتوقف السيد نصر الله عند خلفيات هذه التهديدات وقال: من الان الى اخر العام هناك انسحاب اميركي من العراق وما يجري انسحاب وهزيمة كبيرة للمشروع الاميركي ، واميركا المهزومة في العراق غير قادرة ان تنسحب تحت النار العسكرية فتنسحب تحت النار السياسية والاعلامية عبر التهويل على المنطقة وايران وسورية وشعوب المنطقة فيصبح الاهتمام مركزا على هذه التطورات ويصبح خبر انسحاب الاميركي خبرا عاديا وليس في صدارة الاحداث، لذا يجب التركيز بالمقابل على موضوع الانسحاب واثاره السياسية والعسكرية والامنية على منطقنتا ومستقبلها.
ثانيا: من الطبيعي ان تقوم اميركا في هذا التوقيت بمعاقبة الدول المؤثرة في الحاق الهزيمة بها في المنطقة ولا يختلف اثنان ان الدولتين اللتين وقفتا بوجه الاحتلال الاميركي ولم تستلم للشروط الاميركية هما ايران وسورية.
الامر الثالث الذي يجب الانتباه اليه: التحولات التي حصلت في منطقتنا اذ لا شك ان سقوط نظام زين العابدين خسارة للمشروع الاميركي وسقوط نظام القذافي خسارة وسقوط نظام حسني مبارك الخسارة العظمى لاميركا واسرائيل.. في مسار التحولات محور الممانعة والمقاومة والرفض لاسرائيل ومشاريع الهيمنة يقوى ويكبر وللتعويض عن خسارة اميركا يجب ان تنتقل بسورية وايران الى موقع دفاعي والانشغال بذاتها وامنها واقتصادها.
الامر الرابع: اميركا تريد اخضاع ايران وسورية وجر ايران الى التفاوض المباشر واخضاع سورية لتقبل ما لم تكن تقبله..
واشار السيد نصر الله الى ان هذا التهويل والتهديد هو بناء على هذه الخلفيات ويضاف عليها وقائع الوضع الاقتصادي في اوروبا والوضع المالي والاقتصادي في اميركا كارثي.
اضاف: من جهة ثانية ايران صلبة مقتدرة لديها قائد لا مثيل له في هذا العالم وايران سترد الصاع صاعين، فمن يجرؤ ان يشن حربا على ايران؟ وعليهم ان يفهموا جيدا ان الحرب على ايران وعلى سورية لن تبقيا في ايران وسوريا وانما ستتدحرج هذه الحرب على مستوى المنطقة باكملها.
الاوضاع المحلية والاقليمية والدولية لمصلحة شعوب المنطقة ومحور الممانعة والمقاومة
وختم سماحته: في يوم الشهيد نؤكد اننا منذ فاتح عهد الاستشهاديين الى اليوم والى المستقبل دخلنا في عصر الانتصارات وولى زمن الهزائم وكل ما علينا ان نحفظ وصايا وامال الشهداء ونواصل طريقهم وسنفعل ذلك حتما، وللشهداء بيعة في اعناقنا لا تنقضي حتى نلتقي بهم.. وقال: رغم كل التهديدات في المنطقة ، اليوم الاوضاع المحلية والاقليمية والدولية لمصلحة شعوب المنطقة ومحور الممانعة والمقاومة افضل من اي زمن مضى بكل المقايسس والمعايير، وما دمنا اهل الايمان واهل المعرفة والعشق سننتصر ان شاء الله.
وفي ما يلي النص الكامل لكلمة الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله
بسم الله الرحمن الرحيم والحمد الله رب العالمين والصلاة والسلام على سيدنا ونبينا خاتم النبيين أبي القاسم محمد وعلى اله الطيبين الطاهرين وصحبه الأخيار المنتجبين وعلى جميع الأنبياء والمرسلين، السلام عليكم جميعا ورحمة الله وبركاته.
في البداية نتوجه بالتحية إلى أرواح الشهداء العطرة والزكية ونهدي إليهم ثواب الفاتحة...
في مثل هذا اليوم من كل سنة نلتقي تحت راية وخيمة وعنوان الشهداء. في اليوم الذي اختاره حزب الله منذ البداية يوما لشهيده، يوم شهيد حزب الله. بطبيعة الحال كل فصيل من فصائل المقاومة، كل حركة من حركات المقاومة، كل شعب من شعوب المقاومة في المنطقة له شهداؤه الذين ينتمون إلى إطاره الخاص، ومن حقه الطبيعي أن يحيي لهم يوما وذكرى. وفي الحقيقة أن إحياء يوم الشهيد هو بمثابة تعويض عن الذكرى السنوية لكل شهيد على حدة، كما كانت تجري العادة أحيانا. ونحن نأمل إن شاء الله أن يأتي يوم يُقر فيه في لبنان يوما لشهيد الوطن، لكل الشهداء من كل حركات المقاومة وفصائل المقاومة، من الجيش إلى القوى الأمنية، إلى القوى السياسية إلى الشهداء من أبناء الشعب اللبناني ليكون عيدا وطنيا جامعا.
في البداية وقبل أن أتحدث أيضا عن شهيد حزب الله، يجب أن انحني إجلالا واحتراما وتقديرا لكل إخواننا الشهداء في بقية حركات المقاومة وفصائل المقاومة الذين نقدر جهودهم وتضحياتهم وعطاءاتهم، وشراكتهم الحقيقية في تحرير لبنان وفي الدفاع عن لبنان وفي تحقيق كل الأهداف التي تحققت حتى الآن.
كما هي العادة أود في البداية أن أشير إلى إنني سأتكلم أولا في كلمة عن الشهداء في يوم الشهيد وعن المقاومة، هذا عنوان، وكلمة عن الوضع اللبناني المحلي الداخلي، وكلمة في الوضع الإقليمي.
اليوم وفي يوم الشهيد، بطبيعة الحال، نحن نحتفي هنا بكل شهداء حزب الله، الذين فيهم القادة من السيد عباس الأمين العام إلى الشيخ راغب إلى الشهيد القائد الحاج عماد إلى صف من كوادر وقيادي هذه المقاومة الإسلامية إلى الاستشهاديين العظام الذين كان فاتح عهدهم ومسارهم الاستشهادي احمد قصير إلى كل الشهداء المجاهدين من المقاومين ومن الرجال والنساء والأطفال والصغار والكبار. نحن نحتفي بهذا الجمع الكبير الذي تجاوز الآلاف من شهداء جماعة آمنت بهذا الطريق كانت جزءا من وطنها وشعبها، كانت جزءا من أمتها، حملت همومها وهموم أمتها واختارت الطريق الصحيح وقدمت في الطريق الذي أمنت به، ومن اجل القضية التي آمنت بها كل هذا الجمع العظيم والكريم والشريف من الشهداء.
طبعاً انتخاب هذا اليوم، يعني 11 - 11 من كل سنة مناسبته المعروفة هي العملية الاستشهادية التي نفذها الاستشهادي أحمد قصير في مدينة صور والتي استهدفت مقر الحاكم العسكري الإسرائيلي. هذه العملية التي مازالت حتى اليوم متميزة عن كل عمليات المقاومة ومازالت حتى اليوم أيضا هي العملية الأضخم والأكبر والأهم في تاريخ الصراع العربي الإسرائيلي نظرا لحجم الخسائر التي لحقت بالعدو على يد شهيد واحد وفي لحظة واحدة، لقد اعترف العدو نفسه بسقوط ما يزيد عن 120 130 140 خليني احتاط وأقول بالحد الأدنى العدو اعترف بما يزيد عن مقتل مئة ضابط وجندي بينهم أيضا جنرالات كبار، حجم الخسائر التي ألحقت بالعدو الخسائر المعنوية والنفسية، النتائج المعنوية والنفسية والسياسية على جبهة العدو وعلى جبهة الوطن كانت عظيمة جدا وكانت هذه العملية إيذان مبكر بالهزيمة التي تنتظر العدو. أنا من الأشخاص الذين لا يغيب عن ناظري وجه شارون البائس والمكتئب وهو يقف على حطام مقر الحاكم العسكري الإسرائيلي في مدينة صور، أيضا هذه العملية هي عملية تأسيسية في تاريخ المقاومة هي العملية الاستشهادية الأولى في تاريخ الصراع العربي الإسرائيلي هذا النوع من العمليات الاستشهادية - أن يقتحم استشهادي بسيارته المليئة بالمتفجرات مقر عسكري ويفجر نفسه في هذا المقر، هذه لأول مرة، ولذلك نطلق على الشهيد أحمد فاتح عصر الاستشهاديين، ولذلك أيضا كان بحق صاحب لقب أمير الاستشهادييين لأن الأمير ليس من يجلس في الخلف وإنما الذي يتقدم جميع المجاهدين والشهداء في الأمام لأنه كان في الطليعة لأنه كان الأول كان الأمير، زمان العملية المبكر أيضا بعد أشهر قليلة جدا من الإجتياح الإسرائيلي للبنان وتوهم البعض في لبنان وفي المنطقة أن لبنان دخل في العصر الإسرائيلي بشكل نهائي وأن علينا ان نرتب أمورنا للانسجام مع هذا العصر الإسرائيلي جاءت عملية الاستشهادي أحمد قصير لتقول: لا هذا زمنا آخر وعصرا آخر هذا زمن المقاومة زمن الاستشهاديين زمن الانتصارات الآتية.
أيها الإخوة والأخوات في هذا العام اختار اخواننا عنوانا ليوم الشهيد سمي يوم "الحياة" وهذه تسمية صحيحة مئة بالمئة بل هي من اصح التسميات :
أولا: لأن الشهداء أحياء، الشهداء أحياء، لست أنا من يقول ذلك وإنما الله سبحانه وتعالى خالق الموت والحياة هو الذي يقول ذلك "ولا تحسبنا الذين قتلوا في سبيل الله أمواتا بل أحياء عند ربهم يرزقون" أحياء عند ربهم يرزقون الآن هم أحياء يرزقون من كل ما يتمنون فرحين بما أتاهم الله من فضله ويستبشرون بالذين لم يلحقوا بهم من خلفهم"، الذين مازالوا هنا مازالوا ينتظرون مازالوا على العهد هم في عقل وخاطر وبال كل شهيد لحق بالمقام الأعلى ويستبشرون بكم بالذين مازالوا يواصلون الدرب ولا تقولوا لمن يقتل في سبيل الله أمواتاً بل أحياء ولكن لا تشعرون".
ثانيا: لأنهم أعطونا الحياة، أي حياة؟ الحياة الكريمة العزيزة لأنهم منحوا لبلدنا ولشعبنا ولوطننا كرامة وعزة وسيادة وأمنا وتحريرا واحساسا بالثقة وإطمئنانا للحاضر والمستقبل وهذه هي الحياة الحقيقية التي يتطلع أليها كل انسان هذه هي المدرسة مدرسة الإسلام العظيم الذي يقول لنا مفهوما آخر عن الحياة الذي يقول لنا الحياة في موتكم قاهرين والموت في حياتكم مقهورين يعني بعد عام 1982 عندما احتل الصهاينة نصف لبنان وأرادوا أن يهيمنوا على كل لبنان وكانت دباباتهم وملالاتهم وجنودهم يسرحون ويمرحون بل كانوا يسبحون على شواطئ لبنان بكل أمان لو رضي اللبنانيون ان يعيشوا ويأكلوا ويشربوا ولكن تبقى أرضهم محتلة وكراماتهم منتهكة وشبابهم ونساءهم يقادون بذل إلى السجون وسيادتهم مصادرة ومصيرهم مرمي في المجهول يعني لو رضوا حياة الذل والهوان والخضوع هل تسمى هذه حياة؟ أبدا هذا موت على شاكلة الحياة، إذا هؤلاء الشهداء هم صناع حياة بإرادة الله سبحانه وتعالى . الله سبحانه وتعالى جعل للحياة المادية أسباب طبيعية وللحياة المعنوية الانسانية الحقيقية خلق أسباب مؤدية إلى هذا النوع من الحياة وكان الجهاد وكانت الشهادة وكانت إرادة الثابتين والصامدين والمقاومين هي السبب الموصل لهذا المعنى.
هؤلاء الشهداء هم نتاج الإيمان بالله وباليوم الآخر، هم نتاج المعرفة، هم أهل المعرفة - معرفة الهدف معرفة الطريق الصحيح الموصل للهدف معرفة العدو والصديق معرفة الأولويات معرفة الزمان والمكان هذا الذي نسميه البصيرة. عندما يمضي الانسان على بصيرة من أمره عندما يكون الانسان صاحب بصيرة هذه هي البصيرة هؤلاء أيضا هم اهل العزم والإرادة والثبات والشجاعة كلنا يتذكر في بدايات مواجهة الإحتلال كيف كان العالم كله يقف إلى جانب إسرائيل وكيف كانت المعنويات محطمة والبؤس يعم الوجوه واليأس يسيطر على العقول والقلوب وقف المقاومون، من هنا نستعيد الجذور والينابيع التي نستمد منها هذا المعنى، في كلمة لأمير المؤمنين علي عليه السلام يقول"اني والله وأنا اقول لكم كل فرد في هذه المقاومة كان ومازال يحمل هذه الروح"، يقول علي عليه السلام "اني والله لو لقيتهم فردا لو كنت وحدي أني والله لو لقيتهم فردا وهم ملئ الأرض ما باليت وما استوحشت".
هذا هو جوهر المقاومة والمقاومين في لبنان لم يستوحشوا لقلة الناصر والمعين، لم يستوحشوا لكثرة العدو ولكثرة مؤيدي العدو ولكثرة مساندي العدو ولكثرة المراهنين على العدو بل كان كل واحد منهم يقف ويقول للصهاينة وللأمريكي وللقوات المتعددة الجنسيات اني والله لو لقيتكم فردا وانتم ملئ الأرض ما باليت ولا استوحشت.
هؤلاء هم أهل العزم وهؤلاء هم اهل المحبة اهل العشق اهل الشوق في تتمة الكلمة يقول علي عليه السلام"وأني إلى ربي لمشتاق ولحسن ثواب ربي لمنتظر" هؤلاء هم العشاق المشتاقون إلى لقاء الله سبحانه وتعالى، ولذلك هم ينظرون كانوا ومازالوا ينظرون إلى أقصى القوم وليس إلى مواقع أقدامهم إلى نهاية النهايات، هذا المعنى ايضا هو الذي يستطيع ان يفسر لنا بدقة السر الحقيقي في انتصار حرب تموز فلم يكن هذا السلاح ولا هذا التكتيك ولا هذا التخطيط ولا هذه الإدارة ولا كل الوسائل المتاحة لتمكن لبنان والمقاومة من الانتصار لولا هؤلاء الرجال الذين رسخت أقدامهم في الأرض فما بالوا ولا استوحشوا ولا وهنوا ولا ضعفوا ولا استكانوا ولا خافوا ولا هربوا ولا فروا وهكذا هم يبقون من مدرسة الشهداء ومدرسة المقاومة هذه نحن اليوم نعيش الإطمئنان في لبنان الإطمئنان للمرة الأولى في تاريخ لبنان منذ قيام الكيان الصهيوني الغاصب لفلسطين عام 1948 ليس من السهل أيها الإخواة والاخوات ان يعيش الانسان في بلد وفي جواره وحش كاسر مفترس طماع خداع كيف ليمكن لانسان ان يطمئن على أهله على دماءهم على أعراضهم على كراماتهم على مستقبلهم في جوار كيان عنصري عدواني من هذا النوع، اليوم وللمرة الأولى يشعر لبنان ويشعر جنوب لبنان بالتحديد بالطمأنينة بالهدوء بالأمن بالاستقرار بالثقة، قبل أسابيع كنت أقرأ نصا لسماحة الإمام القائد السيد موسى الصدر "أعاده الله بخير ورفيقيه والذي نعيش هذه الأيام كلنا، كل محبيه، أجواء عاطفية خاصة بانتظار ان تفضي الجهود إلى إعادة الامام ورفيقيه إلى لبنان ان شاء الله"، منشور مؤخرا وهو كلام في جلسة داخلية في عام 1978 قبيل الغزو الإسرائيلي عام 1978 في لقاء داخلي مع الإخوة كوادر حركة أمل كان يقول لهم ما مضمونه انه يشعر بالأسى الشديد بالحزن الكبير لما يعيشه الجنوب وأهل الجنوب - الجنوب الذي تحول إلى مكسر عصى الجنوب الذي تعتدي عليه اسرائيل فتدمر البيوت والبلدات من كفرشوبا إلى غيرها والتي تهجر أهله عندما شاءت، الجنوب الذي لا يشعر بالأمان، الجنوب الذي ينزف، ثم يتحدث بقلب محروق يقول للأسف لبنان ضعيف الجنوب ضعيف لأن لبنان ولأن الجنوب لأننا في لبنان جميعا ضعفاء العدو يفعل ما يشاء ويعتدي متى يشاء ويتحدث بقلب محروق ويقول ان الاكثرين لا يعنيهم ما يجري في الجنوب ولا يسمعون إلى كل النداءات إلى كل الصراخ الذي نطلقه. وأنا أقرا هذه الكلمات للإمام الصدر مباشرة قلت له في نفسي يا سماحة الإمام عندما تعود ان شاء الله ستفخر بأبنائك ستفخر بأحبائك ستفخر بتلامذتك ستفخر بأتباع خطك ستفخر بكل أصدقائهم وحلفائهم، ستفخر بالمقاومة التي أسست وناديت وضحيت من اجل ان تقوم على أرض لبنان وعلى ارض جنوب لبنان هذا الجنوب يا سيدي اليوم قويا آمن مطمئن ثابت راسخ لم يعد مكسر عصا لأحد بل أصبح حاضر وبقوة في المعادلة الإقليمية أيضا.
اليوم، فيما يعني أي احتمال يتعلق باعتداء أو عدوان أو حرب إسرائيلية جديدة على لبنان وبالرغم من كل ما يقال في بعض التحليلات وبعض المقالات أعتقد أنه يدخل في دائرة التهويل ، نحن ما زلنا نعتقد باستبعاد قيام العدو الإسرائيلي بعدوان من هذا النوع على لبنان بمعزل عن أحداث وتطورات المنطقة والوضع الإقليمي، إذا لم يكن هناك مخطط لحرب على مستوى المنطقة فنحن نستبعد أن يكون هناك مخطط لحرب وشيكة على لبان، وليس السبب في هذا الإستبعاد ليس كرم إسرائيل ولا الفضل لأمريكا ولا الفضل للمتمع الدولي ولا الفضل لمجلس الامن الدولي ولا كرم أخلاق من أحد ولا كرم أخلاق من أحد ولا لأنّ احد أصبح "آدمي" بل لسبب بسيط جدا هو أنّ لبنان لم يعد ضعيفا وأن لبننا بات بلدا قويا وأن لبنان بجيشه وشعبه ومقاومته بات قادرا على الدفاع وعلى إلحاق الهزيمة بالمعتدي أيضا ، بل أكثر من ذلك أنّ لأبننا أصبح في الموقع الذي يستطيع أن يقلب فيه الطاولة على من يعتدي عليه وأن يحوّل التهديد إلى فرصة حقيقية.
عندما تتراجع هذه القوة وتضعف لا سمح الله وعندما تتفكك هذه القوة يمكن لإسرائيل ان تعاود التفكير بالإعتداء والحرب على لبنان والسيطرة على لبنان، لكن ما دام هذا الإيمان وهذه البصيرة وهذه الإرادة قائمة وهذا الثلاثي الذهبي متماسكاً فإن اسرائيل ستبقى واقفة بعجز وغير قادرة على أن تشنّ حرباً، وإذا جاء يوم لتشنّ فيه حرباً ستكون حرب اللاخيار أي المغامرة الأخيرة في حياة هذا الكيان.
إننا في الوقت الذي على مستوى القراءة والتحليل نستبعد فيه حرباً اسرائيلية على لبنان من هذا النوع بمعزل عن أحداث المنطقة، فهذا لا يعني أن ننام، وأنا أود أن أؤكد لكم أنّ هذه المقاومة التي ننتمي إليها لم تنم في يوم من الأيام، منذ عام 82 ومنذ احمد قصير لم تنم إلى عام 2000 عندما كان الإنتصار الكبير في لبنان في 25 أيار، وفي 26 أيار عام 2000 لم تنم هذه المقاومة وإنما بقيت يقظة وتعمل وتحضّر وتجهّز، لأنها تعرف أن بلدها وشعبها في جوار أي عدو، إلى عام 2006 وبعده ومنذ 15 آب 2006 إلى اليوم هذه المقاومة لم تنم.
أعود إلى كلمة لأمير المؤمنين (علي) عليه السلام يقول : "إنّ أخ الحرب اليَقْظَان الأَرِقْ" من كان في جواره عدو محارب، من كان ما زال في حالة حرب، حتى الذين يقولون أنّ لبنان في هدنة لا تعترف فيها إسرائيل يعني هناك حرب، مع العلم أنّ القرار 1701 الذي يُنَادى به حتى اليوم لم تصل فيه إسرائيل إلى وقف إطلاق النار وهناك وقف عمليات (...). المقاومة في لبنان هكذا "يقظان أرق" ، ثمّ يقول عليه السلام "ومن نامَ لم يُنَمْ عنه" حتى لو بعض الناس في لبنان راحوا ناموا، "ليش" الجيش الإسرائيلي نائم !؟ الإسرائيلي منذ العام 2006 لليوم (يعمل على) التدريب والتجهيز والتسليح والتصنيع والمناورات، في قبالنا عدو لم ينم فكيف ننام، "ومن َضعُفَ أُوذي ومن ترك الجهاد كان كالمغبون المهين".
أقول للذين يأسوا ولم ييأسوا يعني هم في داخلهم يأسوا لكن في خطابهم السياسي لم ييأسوا : عندما تطلبون من شعبنا ومقاومتنا أن تتخلى عن سلاحها إنما تطالبوننا بأن نكون "المغبون المهين والمغبون الذليل" الذي لم يَسْتَفِد من كل التجارب والذي يسلّم كرامة أهله وشعبه ووطنه لأبشع عدو عرفه التاريخ وهو إسرائيل. لذلك نحن في يوم الشهيد ويوم الشهداء ندعو إلى التمسك بالمقاومة والتمسك بالجيش والتمسك بالإرادة الشعبية لأنها عنصر القوة الحقيقي.
بالوضع الداخلي، أثبتت الحكومة حتى الآن أنّها حكومة تنوّع، حكومة متنوعة تتمثل فيها قوى سياسية حقيقية وأساسية، حكومة تمثّل غالبية نيابية وغالبية شعبية جديّة، حكومة نقاش وبحث وحوار، ليست حكومة الرأي الواحد ولا حكومة شمولية، حكومة يتناقش أطرافها ويتخذون القرارات "ما بيجييهم "SMS" من أحد لا من (جيفري) فيلتمان ولا من السفارة الفرنسية ولا من دنيس روس الذي "فل" ولا من ذلك الذي لا نحبه ناظر القرار 1559 (تيري رود) لارسن. لا تتلقى إشارات ولا إيحاءات من أحد (بل) حكومة وطنية حقيقية. هذه الحكومة مدعوة اليوم إلى مزيد من العمل والإنجاز وإلى المزيد من الجدية ومتابعة الملفات وأن لا تصغي إلى كل الضجيج الذي يثار من هنا وهناك ويراد إشغالها بقضايا وهمية لا اساس لها.
الأهم ان تعطي الحكومة الأهمية المطلقة لهموم الناس وحاجات الناس المعيشية والإجتماعية والإقتصادية، هناك استحقاقات أمام الحكومة من حسم موضع الحد الأدنى للأجور وموضوع رواتب العمال والقطاع العام والمعلمين، ومسائل تتعلق بالنفط والغاز وهذا استحقاق حقيقي، ونحن نقترب من نهاية العام، موضوع الكهرباء موضوع الماء والضمان الصحي والتعيينات الإدارية، هناك ملفات حساسة ومهمة جدا ولا تحتاج إلى انفاق، يعني مثلا التعيينات الإدارية وأن تصبح الإدارة مكتملة قادرة على الفعل والإنجاز فهذا لا يحتاج إلى أموال وموازنات وضرائب جديدة فهذا خلل حقيقي موجود في البلد اليوم، استكمال الإدارة يوفر الكثير من الأعباء والمصاعب على المواطنين، على سبيل المثال المسارعة إلى تشكيل محافظة بعلبك الهرمل، وتشكيل محافظة عكار، كذلك الإدارات التي لا تقوم بوظائفها وواجباتها تجاه المواطنين بسبب الفراغ الإداري الهائل، هناك عشرات آلاف المطلوبين بمذكرات منذ عشرات السنين وأحيانًا بقضايا بسيطة وتافهة، هذا الأمر يمكن أن يناقش لمعالجته لأنّه حينئذ يخفف عبء على القوى الأمنية، فعندما يطلع مسؤولو قوى الأمن ويقولون لدينا 30 إلى 40 ألف مذكرة توقيف فقط بمحافظة واحدة، يطلع أغلب أسباب مذكرات التوقيف تافهة ويمكن التسامح فيها، معالجة هذا الأمر سواء على عهدة الحكومة أو على عهدة المجلس النيابي من المؤكد يساعد (على حلها).
هناك نوع من القضايا الإنسانية التي يجب مقاربتها في شكل انساني، هناك خطوة أنجزت قبل أيام في مجلس النواب تتعلق بملف "الهاربين" إلى اسرائيل، وكان هناك تفسيرات عديدة وكثيرة ونحن كنّا مِنَ الذين أيّدوا الإقتراح الذي قُدّم في مجلس النواب وكنّا منسجمين مع أنفسنا لأن هذا المعنى والمضمون ورد في التفاهم الموقع بيننا وبين التيار الوطني الحر عام 2006 ونحن نفي بتفاهماتنا واتفاقاتنا، وطبعا الحكومة معنية بالمسارعة إلى إصدار المراسيم ومعالجة هذا الموضوع بالحدود التي تم التصويت عليها في مجلس النواب وخلفية هذه المعالجة هي خلفية انسانية، لكن اسمحوا لي أن أذكّر والبعض يقول لماذا دائما تذكروننا، لأن هناك أناس تحدثوا وعَزُوا سبب هروب الناس لأنّه حدثت مجازر أو خافت من المجازر عام 2000، طبعا يومها كان هناك أناس مضروب على رأسهم لم يعرفوا ماذا يجري لأنّ رهاناتهم خسرت بالإنسحاب يوم 25 أيار عام 2000 ، وهناك أناس لم يكونوا قد خلقوا أو خلقوا وكانوا صغارا. فيحتاجون للتذكير أنه في 25 أيار عام 2000 لم يقتل أحد، أُنجز التحرير ولم يقتل احد لا من جماعة انطوان لحد ولا من المدنيين بل سقط شهداء من المقاومة ولم يُقتل أحد ولم تُرتكب أي مجزرة ولم يهدم أي دار ولا أي مكان للعبادة ولم تنتهك كرامة احد، العملاء الذين تمّ توقيفهم تمّ تسليمهم مباشرة للقضاء اللبناني الذي نعرف كيف تصرف معهم. وأنا أظن أن هؤلاء الذين هربوا إلى إسرائيل وطبعا حقهم كان أن يهربوا لأن المناخ والصورة الذهنية التي كانت سائدة في ذلك الوقت تساعد على هذا الخيار، أَضِفْ إلى أنّ هناك بعضهم يعرفون أعمالهم فطبيعي أن يهربوا، لكن بعد أن شاهدوا المشهد الحضاري الأخلاقي الإنساني كيف تعاطت المقاومة بكل فصائلها وكيف تعاطى أهل الجنوب الذين قُتِلَ أطفالهم واعْتَدِيَ على أعراضهم في معتقل الخيام كيف تعاطوا مع العملاء ومع عائلات العملاء وبعدها كيف تعاطى القضاء اللبناني، أعتقد أنّ كُثُراً منهم ندموا على هروبهم ولكنهم هربوا وأخطأوا. فقط أريد أنّ أذكّر بعض هؤلاء "الأبطال" ـ بين هلالين يعني ـ أنه لم يحصل مجازر ولا قتل ولا اعتداءات وعليهم أن يراجعوا التاريخ، إذا نسوا في 11 عاما ويغيروا التاريخ ـ وطبعا هم كل يوم يغيرون التاريخ ويشوهون الوقائع ـ كان لا بدّ من التذكير به.
الحكومة معنية أن تواصل العمل ونحن ندعمها ونؤيدها ونساندها باعتبار هذه الحكومة حكومة متنوعة وطنية.
فيما يعني الوضع الأمني، ندعو الجميع إلى الحفاظ على الإستقرار الامني في البلد لأنه شرط أساسي لكل شيء فهو شرط الإقتصاد والإستقرار السياسي والطمأنينة والصحة والعافية، وفي هذا السياق أدعو أيضا بعض الجهات السياسية ووسائل الإعلام إلى عدم تضخيم الأحداث الفردية التي تحصل والتي تحصل في أي مكان من العالم، وأيضا إلى التأكد والتثبت من المعلومات والمعطيات قبل إطلاق تصريحات يتبيّن في ما بعد أن المعلومات مبنية على خطأ ولا أساس لها من الصحة.
في هذا السياق أيضا ندعو إلى تحييد مؤسسة الجيش اللبناني وطبعا التعاون مع كل القوى الأمنية وتحييدها ما أمكن، ولكن نؤكد على أولوية تحييد مؤسسة الجيش اللبناني كمؤسسة ضامنة للسيادة والوحدة الوطنية والأمن، وقد أثبتت كل التجارب القاسية والمؤلمة التي مر بها لبنان وشعب لبنان أنه في نهاية المطاف كان ينهار كل شيء ويتقسم كل شيء ويضيع كل شيء وتبقى هذه المؤسسة خشبة خلاص. من يريد أن "يناقر" في السياسة لا بأس "يكمّل مناقرة فينا" وبالحكومة وبالدولة وبمجلس النواب ولكن لندع مؤسسة الجيش جانبا ولنحافظ عليها وعلى موقعها الوطني وصورتها الوطنية لأن هذا هو التصرف بخلفية وطنية.
في موضوع تمويل المحكمة (الدولية)، قلنا أنّ هذا الموضوع يناقش إن شاء الله في مجلس الوزراء ولكن هناك مستجد يسترعي الوقوف عنده قليلا هو ما حصل مع منظمة اليونيسكو، من مفيد أن ينتبه اللبنانيون وأيضا الرأي العام العربي والعالمي إلى هذه النقطة جيدا، منظمة اليونيسكو منظمة دولية تُعْنَى بالشأن الثقافي، اعترفت هذه المنظمة ـ والمصادفة أنه لم يكن فيها حق الفيتو ـ بدولة فلسطين وطبعا بأي دولة فلسطين؟ ليس بدولة فلسطين من البحر إلى النهر بل بقطعة من فلسطين يعني (حدود) الـ 67 أنها دولة وحتى أنه غير معلوم إذا كانت (دولة حدود) الـ 67، دولة فلسطين على الأرض التي ستقام عليها على ضوء المفاوضات لاحقا أو ما يحصل، غضبت أمريكا لأنّ هذه المنظمة الدولية الثقافية أعطت الشعب الفلسطيني بعض حقه وليس كل حقه، فأدانت موقفها وبالتالي هي تدين كل الذين صوّتوا لمصلحة دولة فلسطين ثمّ عملت إجراء وأوقفت التمويل بدون سابق إنذار. اليوم أعلنت اليونيسكو أنها ستجمد جميع برامجها إلى نهاية العام 2011.
هنا ألفت إلى أنّ منظمة اليونيسكو منظمة معترف بها دولياً وهي منظمة دولية ولم تشكّل لا في ظروف "بوشية – شيراكية" ولا بتهريب قانوني او دستوري مثل المحكمة الدولية، ومن جهة أخرى أنّ هذه المنظمة يستمر عملها ويتوقف عملها على هذا التمويل، وهي قامت بأمر محق ومنصف وعادل ويجب أن تكمله، تقوم الإدارة الأميركية بأخذ هذا الموقف. ألم يكن تمويل اليونيسكو التزاماً من قبل الإدارة الأميركية، أليس هذا من التزاماتها الدولية؟ لماذا يَحِل للإدارة الأميركية ويجوز لها أن تتحلّل من التزاماتها الدولية ولا يجوز للبنان لو كان هناك التزام؟ هناك بعض الناس انتبهوا أنّ هذا يؤثر على موضوع المحكمة فقالوا كلاما حمّال أوجه لكن أغلب قوى 14 آذار لم تعلّق على هذا الأمر. من حق أميركا ليس فقط ان تقطع أموال اليونيسكو بل أنّ تخرب وتدمر اليونيسكو لأنها وقفت إلى جانب شعب فلسطين، أما لبنان فلا حق له، وإذا لم يموّل المحكمة غير الدستورية وغير القانونية التي كلنا بتنا نعرف سيرتها وسلوكها وأهدافها ولا داعي للتكرار فيأتي (جيفري) فيلتمان ـ وانظروا إلى الوقاحة ـ بعد القرار الأمريكي بوقف تمويل اليونيسكو يهدد لبنان بعقوبات، هذا يفضح الإدارة الأميركية ويفضح حلفاء أمريكا في العالم ويفضح حلفاء أمريكا في لبنان.
بكل الأحوال، أمام هذه الفضيحة قدّم دولة الرئيس فؤاد السنيورة مخرجا للأميركيين وللحفاظ على اليونيسكو، وعلى ذمة الإعلام أنا أقرأ المكتوب الذي يقول " قدّم الحل الذي يحمي منظمة اليونيسكو من العقاب الأمريكي وناشد الرئيس السنيورة جامعة الدول العربية والملوك والرؤساء العرب والدول الإسلامية والدول الغربية الصديقة المبادرة إلى جمع وتسديد المبالغ التي كانت ستدفعها الولايات المتحدة وإسرائيل، بهذه الخطوة يمكن ببساطة ـ بحسب السنيورة ـ إحباط الإبتزاز الإسرائيلي والتهويل والضغوط الأمريكية من أجل الهيمنة". الآن (بمعزل) عن إدانة أمريكا أو عدم إدانتها و(فرض) عليها عقوبات وتُقَاطع ويُرفع الإصبع بوجهها هذا له علاقة بالعالم وعقلهم وشجاعتهم ووحدة المعايير أو ازدواجية المعايير، أريد أن أذهب إلى هذا المخرج، الرئيس السنيورة قدّم مخرجاً جميلاً، فليعتمده مع حكومة الرئيس الميقاتي. "حلّوا عن الرئيس الميقاتي وعن حكومة الرئيس الميقاتي"، وناشدوا جامعة الدول العربية ( وهذه المسألة لا تحتاج لذلك) والملوك والرؤساء العرب والدول الإسلامية والدول الغربية المعنية بتمويل 50 و60 مليون دولار ليدفعوها إلى المحكمة. هناك أمير عربي يستطيع ان يستغني عن بعض الحفلات في لندن او باريس وأن يدفع هذين القرشين، ولنتفادى كل هذا المشكل في البلد ومعركة مفتوحة شهر وشهرين وثلاثة وباتهامات للرئيس ميقاتي، لأن الرجل مقتنع بما يقوله، واتهامات للحكومة وبالويل والثبور وعظائم الأمور وبأن لبنان سيخرّب اقتصاده ويدمر وسيعزَل دوليا. إذا أنتم تحبون لبنان حقاً وحريصون على لبنان وتريدون خلاصه وأمنه فيما نحن "راسنا يابس" وأنتم أناس منفتحون وحواريون هذا مخرج: ما ترضونه لمنظمة اليونيسكو ارتضوه للمحكمة الدولية، رغم ان اليونيسكوا أنصفت قوماً والمحكمة الدولية تعتدي على آخرين، ومع ذلك هذا مخرج يمكن ان تعتمدوا عليه وتتكلوا على الله وتدعوا الرئيس ميقاتي "يعرف ينام".
اليوم الغرفة الأولى أو الثانية في المحكمة مجتمعة وتناقش مسألة المحاكمة الغيابية، أنا لن أعلق على هذا الموضوع لأننا نحن بتنا نتصرف مع هذه المحكمة على أنها غير موجودة ولن نضيع وقتكم.
النقطة الأخيرة في الوضع المحلي أدخل منها باختصار على الوضع الإقليمي، هو توجيه نصيحة في الداخل اللبناني لكل القوى السياسية: تعالوا لنهتم ببلدنا ولنعالج أزماته وملفاته في الحكومة، في مجلس النواب، في طاولة الحوار، في أي مكان شئتم، تعالوا لنعطي أولوية واتركوا الرهان على الخارج وعلى التطورات الإقليمية، لأن البعض في لبنان راهن على التطورات الإقليمية. أنا في خطاب سابق تحدثت عن خمسة رهانات خلال خمس سنوات ولن أعيد. اليوم لا تعذبوا أنفسكم، أقول لكل الذين يؤجلون الملفات او الخيارات او المعالجات او يصنعون آمالاً وأوهاماً على شيء واحد هو سقوط نظام الرئيس بشّار الأسد في سوريا، وأنا أقول لهم: دعوا هذا الرهان جانباً، وأقول لهم أيضاً هذا الرهان سيفشل كما فشلت كل الرهانات السابقة فلا تضيعوا اوقاتكم. ارجعوا للتفكير لبنانيا ووطنيا، الغريب أن بعض الناس يرفعون شعار "لبنان أولاً"، إلا في الرهانات يأتي لبنان في الآخر. راهنوا على لبنان أولاً على اللبنانيين أولاً على قدرات لبنان أولاً وعلى عقول وإرادة وحوار اللبنانيين وتعاونهم، فقط هذه نصيحة في الشق المحلي .
في الشق الإقليمي، لا يوجد متسع من الوقت لأتحدث عن كل الوضع الإقليمي والوضع العربي، ولكن الأهم خلال الأيام القليلة الماضية، هو التطور المرتبط بايران وسوريا والتهديدات الإسرائيلية والأميركية والغربية واعادة فتح الملف النووي الإيراني.
شهدنا في الأيام القليلة الماضية تصاعداً في التهديدات والدفع فجأة بدون سابق انذار، طرح بقوة احتمال ان يقوم العدو الإسرائيلي بضرب المنشآت النووية الايرانية، وصارت الكرة تتدحرج اعلاميا وسياسيا وتصريحات ومواقف وتصاعد التهديد والإحتمالات. طبعا القيادة في الجمهورية الإسلامية في ايران ردّت بشكل حازم وقاطع، وكان السقف الأعلى والأوضح ما قاله بالأمس سماحة الإمام السيد الخامنئي دام ظله الشريف، وما قاله هو عين الواقع والحقيقة، إيران القوية بجيشها بحرسها بتعبئتها بشعبها بوحدتها بإيمانها بعزمها، لا يمكن ان تخاف لا من التهويل ولا من الأساطيل، وعندما جاءت الأساطيل الأميركية والجيوش الأميركية واحتلت كل المنطقة في محيط ايران، حيث تتواجد اليوم القوات الأميركية في باكستان وافغانستان والعراق وتركيا والخليج ودول الخليج ومياه الخليج، ولكن مع ذلك لم تضعف إيران ولم تتراجع عزيمتها ولم تخضع للشروط ولم تنجر إلى مفاوضات مباشرة مع الأميركيين، فلا التهويل ولا الأساطيل يمكن ان تمسّ بإرداة وعزيمة وقرار القيادة والشعب في ايران، وهذا أمر محسوم.
تعالوا نتحدث عن الحدث قليلاً، هل يمكن أن تذهب الأمور في هذا الاتجاه وكيف نفهم ما يحصل؟ إذا عدنا قليلاً إلى الخلفيات، وهنا نريد أن أتحدث عن ايران وسوريا سوياً، يجب ان لا يغيب عن بالنا أولاً انه منذ اليوم إلى آخر السنة، هناك انسحاب أميركي من العراق، وهزيمة كبيرة للمشروع الأميركي.
في عام 2000 خرج أناس وقالوا إن المقاومة في لبنان لم تنتصر وإنما إسرائيل انسحبت وهذا اتفاق تحت الطاولة (كلام بلا طعمة)، سيخرج الآن أيضاَ من يقول إن أميركا أخذت قراراً بأن تخرج؟! أمريكا التي جاءت وتحملت هذا الحجم الهائل من الخسائر البشرية والمالية والاقتصادية، هذا الانهيار القوي في اقتصادها وماليتها هل من المعقول أنها وبهذه البساطة خارجة من العراق! الجواب أكيد لا. أمريكا الخارجة من العراق، المهزومة في العراق، يجب أن تفعل شيئاً ما. أولاً، أي دولة عادة تقوم بانسحاب، هناك أناس ينسحبون تحت النار الحقيقية، لكن أميركا غير قادرة ان تنسحب تحت النار العسكرية، لذا تريد ان تعمل دخاناً وغباراً وضباباً وأن تنسحب تحت النار السياسية والإعلامية، وهذا اسمه تهويل على المنطقة وحرب في المنطقة واعتداء على ايران وسوريا حتى يصبح اهتمام العالم كله والمنطقة كلها وشعوبها مركزاً على هذا النوع من التوقعات والأحداث، ويصبح خبر الإنسحاب الأميركي والهزيمة الأميركية في العراق خبراً عادياً بل مغفولاً عنه ولا يبقى في صدارة الأحداث. وهنا مسؤولية القيادات السياسية والجهات الإعلامية كلها أن تسلط الضوء على هذا الإنسحاب وعلى هذه الهزيمة لأن لها آثار ونتائج استراتيجية وتاريخية على كل صعيد معنوي ونفسي وسياسي وعسكري على منطقتنا ومستقبل منطقتنا.
ثانياً، من الطبيعي ان تقوم الإدارة الأميركية في هذا التوقيت بمعاقبة الدول المؤثرة في إلحاق الهزيمة بها وبمشروعها في العراق، ولا أحد يختلف على أن الدولتين اللتين وقفتا في وجه الإحتلال الأميركي للعراق وعارضتا ودعمتا الشعب العراقي والمقاومة في العراق وصمود الشعب العراقي ولم تستسلما لشروط لا كولن باول ولا من جاء بعده، هما إيران وسوريا. في لحظة الهزيمة والأسى والفشل الأميركي، أمريكا تريد أن تقول لإيران وسوريا لا تفرحوا أنكم حققتم انجازاً أنتم ستبقون تحت الضغط والتهويل والسيف، والعصا سوف تبقى مشرّعة في وجوهكم، هذا أمر طبيعي من أميركا. تصوروا أن الولايات المتحدة الأميركية ستخرج من العراق وتعترف بهزيمتها، رغم أن الجمهوريين في أمريكا قالوا إنها هزيمة كبرى، ثم يسمح لإيران ولسوريا ولشعوب المنطقة ولكل الذين أيّدوا الشعب العراقي والمقاومة العراقية بالاحتفال بهذا النصر التاريخي.
الأمر الثالث الذي يجب الانتباه إليه، أن التحولات التي حصلت في منطقتنا، طبعاً، هناك خلاف بين النخب ومحللي الأحداث وقارئيها حول فهم وقراءة الأمور التي تحصل في منطقتنا، لكن بمعزل عن كل القراءات، هناك قدر متيقن، فلا شك بأن سقوط نظام زين العابدين بن علي هو خسارة للمشروع الأميركي وللحضور الأميركي الغربي في منطقتنا، سقوط نظام القذافي خسارة، سقوط نظام حسني مبارك هو الخسارة العظمى لأمريكا وإسرائيل؟ إذاً، هناك تحولات في المنطقة ليست لمصلحة أمريكا وإسرائيل، لكن لاحقاً هل تستطيع أن تعيد هذه الأنظمة لمصلحتها فهذا بحث آخر. لكن في مسار التحولات الكبرى في المنطقة، من الواضح ان محور المقاومة والممانعة والرفض لإسرائيل ولمشاريع الهيمنة كان يقوى ويكبر، وهذا سيتيح لإيران ولسوريا ان تحصلا على حلفاء جدد وأنصار جدد وأعضاء جدد في هذا المحور، وهذا يمكن ان يعني المزيد من النفوذ والحضور والفعالية.
وللتعويض عن خسارة أميركا في مصر وتونس وليبيا وخصوصا في مصر، يجب ان ينتقل بسوريا وبايران إلى موقع دفاعي، والإنشغال بذاتها ووضعها وأمنها واقتصادها.
الأمر الرابع والأخير هو، إن اميركا تريد اخضاع ايران وسوريا وجر إيران إلى التفاوض المباشر مع الولايات المتحدة الأميركية، أما الحديث عن مفاوضات جماعية فإيران لم ترفض هذا في يوم من الأيام مع ألأمم المتحدة، ولكن المفاوضات الثنائية المباشرة، إيران كانت ترفضها وما زالت ترفضها، المطلوب الإخضاع وجر إيران إلى طاولة المفاوضات، المطلوب إخضاع سوريا لتقبل ما لم تكن تقبله في الماضي، هذا هو الهدف الحقيقي، بناءً على هذه الخلفيات وإذا أضفنا إليها وقائع، وقائع لها علاقة حالياً بالوضع المالي والاقتصادي في أوروبا، فإيطاليا تلحق باليونان، والبرتغال يلحق بإيطاليا، والدول تلحق بعضها البعض.
رئيسة صندوق النقد الدولي أمس تحدثت بوضوح أن الاقتصاد العالمي في خطر، الوضع المالي والاقتصادي في أمريكا كارثي وصعب جداً، تصوروا عندما يقف أحد مرشحي الحزب الجمهوري للانتخابات الرئاسية الأميركية، من المفترض أن يفتش عن شعارات شعبية أو أن يبحث عن اللوبي اليهودي الصهيوني ليدعمه، وقف وقال إن برنامجه وقف المساعدات الأميركية الخارجية كلها بما فيها المساعدات لإسرائيل، هذا يؤشر على صعوبة الوضع المالي الاقتصادي في الولايات المتحدة الأميركية، هذا من جهة، ومن جهة ثانية إيران قوية وصلبة ومقتدرة وموحدة ولديها قائد لا مثيل له في هذا العالم، إيران سترد الصاع صاعين، فمَن يجرؤ ان يشنّ حربا على ايران؟ اليوم وزير الدفاع الأميركي "دعس فرامات ورجع خليفاني" وبداً يتحدث بشكل عاقل وأن هذا الوضع يؤدي إلى توتر في المنطقة وأن جنودنا وقواعدنا موجودة في منطقة الخليج ولا أدري إلى أين تجر المنطقة ؟ اذا عليهم ان يفهموا وهم يفهمون جيدا. عليهم ان يفهموا جيداً ان الحرب على ايران وأن الحرب على سوريا لن تبقيا في ايران ولا في سوريا وإنما ستتدحرج هذه الحرب على مستوى المنطقة بأكملها. وهذه حسابات حقيقية وواقعية، لا نحن نهدد ولا احد يهدد. لنضع التهديدات جانباً ولا يتخذ أحد مواقف مسبقة، لكن هذا هو الواقع، هذا هو واقع الحال، واليوم أكثر من أي زمن مضى، الدول العربية والإسلامية وحكوماتها وشعوبها معنية بان تتخذ موقفا. انظروا إلى الصلف والوقاحة، إسرائيل التي تملك رؤوساً نووية عسكرية تطالب العالم بالضغط على ايران وتهدد إيران بضرب منشآت نووية سلمية. فما هو سبب هذه الوقاحة وهذا الاستكبار هو أحياناً الاحساس بضعف الآخر بوهن الآخر بانقسام الآخر ، نحن نقول لهم : هذا الرهان على الضعف وعلى الوهن هذا رهان خاسر. زمن الوهن والضعف والتراجع أمام العدو الإسرائيلي أمام العدوان الأميركي، هذا
62m:23s
15858
Qibla Ki Tabdeeli! || Ayaat-un-Bayyinaat || Hafiz Syed Muhammad Haider...
قبلہ کی تبدیلیْ || آیاتٌ بیّناتٌ || سورۃ بقرہ آیت ۱۴۲ تا ۱۵۰ || حافظ سید محمد حیدر...
قبلہ کی تبدیلیْ || آیاتٌ بیّناتٌ || سورۃ بقرہ آیت ۱۴۲ تا ۱۵۰ || حافظ سید محمد حیدر نقوی
Qibla Ki Tabdeeli! || Ayaat-un-Bayyinaat || Surah-e-Bqra Ayat 142 to 150 || Hafiz Syed Muhammad Haider Naqvi
وَكَذَٰلِكَ جَعَلْنَاكُمْ أُمَّةً وَسَطًا لِّتَكُونُوا شُهَدَاءَ عَلَى النَّاسِ وَيَكُونَ الرَّسُولُ عَلَيْكُمْ شَهِيدًا ۗ وَمَا جَعَلْنَا الْقِبْلَةَ الَّتِي كُنتَ عَلَيْهَا إِلَّا لِنَعْلَمَ مَن يَتَّبِعُ الرَّسُولَ مِمَّن يَنقَلِبُ عَلَىٰ عَقِبَيْهِ ۚ وَإِن كَانَتْ لَكَبِيرَةً إِلَّا عَلَى الَّذِينَ هَدَى اللَّـهُ ۗ وَمَا كَانَ اللَّـهُ لِيُضِيعَ إِيمَانَكُمْ ۚ إِنَّ اللَّـهَ بِالنَّاسِ لَرَءُوفٌ رَّحِيمٌ ﴿١٤٣﴾ قَدْ نَرَىٰ تَقَلُّبَ وَجْهِكَ فِي السَّمَاءِ ۖ فَلَنُوَلِّيَنَّكَ قِبْلَةً تَرْضَاهَا ۚ فَوَلِّ وَجْهَكَ شَطْرَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ ۚ وَحَيْثُ مَا كُنتُمْ فَوَلُّوا وُجُوهَكُمْ شَطْرَهُ ۗ وَإِنَّ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ لَيَعْلَمُونَ أَنَّهُ الْحَقُّ مِن رَّبِّهِمْ ۗ وَمَا اللَّـهُ بِغَافِلٍ عَمَّا يَعْمَلُونَ ﴿١٤٤﴾ وَلَئِنْ أَتَيْتَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ بِكُلِّ آيَةٍ مَّا تَبِعُوا قِبْلَتَكَ ۚ وَمَا أَنتَ بِتَابِعٍ قِبْلَتَهُمْ ۚ وَمَا بَعْضُهُم بِتَابِعٍ قِبْلَةَ بَعْضٍ ۚ وَلَئِنِ اتَّبَعْتَ أَهْوَاءَهُم مِّن بَعْدِ مَا جَاءَكَ مِنَ الْعِلْمِ ۙ إِنَّكَ إِذًا لَّمِنَ الظَّالِمِينَ ﴿١٤٥﴾لَّذِينَ آتَيْنَاهُمُ الْكِتَابَ يَعْرِفُونَهُ كَمَا يَعْرِفُونَ أَبْنَاءَهُمْ ۖ وَإِنَّ فَرِيقًا مِّنْهُمْ لَيَكْتُمُونَ الْحَقَّ وَهُمْ يَعْلَمُونَ ﴿١٤٦﴾ الْحَقُّ مِن رَّبِّكَ ۖ فَلَا تَكُونَنَّ مِنَ الْمُمْتَرِينَ ﴿١٤٧﴾ وَلِكُلٍّ وِجْهَةٌ هُوَ مُوَلِّيهَا ۖ فَاسْتَبِقُوا الْخَيْرَاتِ ۚ أَيْنَ مَا تَكُونُوا يَأْتِ بِكُمُ اللَّـهُ جَمِيعًا ۚ إِنَّ اللَّـهَ عَلَىٰ كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ ﴿١٤٨﴾ وَمِنْ حَيْثُ خَرَجْتَ فَوَلِّ وَجْهَكَ شَطْرَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ ۖ وَإِنَّهُ لَلْحَقُّ مِن رَّبِّكَ ۗ وَمَا اللَّـهُ بِغَافِلٍ عَمَّا تَعْمَلُونَ ﴿١٤٩﴾ وَمِنْ حَيْثُ خَرَجْتَ فَوَلِّ وَجْهَكَ شَطْرَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ ۚ وَحَيْثُ مَا كُنتُمْ فَوَلُّوا وُجُوهَكُمْ شَطْرَهُ لِئَلَّا يَكُونَ لِلنَّاسِ عَلَيْكُمْ حُجَّةٌ إِلَّا الَّذِينَ ظَلَمُوا مِنْهُمْ فَلَا تَخْشَوْهُمْ وَاخْشَوْنِي وَلِأُتِمَّ نِعْمَتِي عَلَيْكُمْ وَلَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ ﴿١٥٠﴾
Spread the message!
Share this video!
#Allah #Ayaat_un_Bayyinaat #SyedMuhammadHaiderNaqvi
16m:20s
1286
المحاضرة الرمضانية التاسعة للسيد...
ـ 📹 المحاضرة الرمضانية الـ21 لـ #السيد_عبدالملك_بدرالدين_الحوثي 21-رمضان-1443هـ...
ـ 📹 المحاضرة الرمضانية الـ21 لـ #السيد_عبدالملك_بدرالدين_الحوثي 21-رمضان-1443هـ 22-04-2022م
#رمضان 🌙 1443هـ
#محاضرة_السيد_القائد
أَعُـوْذُ بِاللهِ مِنْ الشَّيْطَان الرَّجِيْمِ
بِـسْـــمِ اللهِ الرَّحْـمَـنِ الرَّحِـيْـمِ
الحمدُ لله رَبِّ العالمين، وأَشهَـدُ أن لا إلهَ إلَّا اللهُ الملكُ الحقُّ المُبين، وأشهَدُ أنَّ سيدَنا مُحَمَّــداً عبدُهُ ورَسُــوْلُه خاتمُ النبيين.
اللّهم صَلِّ على مُحَمَّــدٍ وعلى آلِ مُحَمَّــد، وبارِكْ على مُحَمَّــدٍ وعلى آلِ مُحَمَّــد، كما صَلَّيْتَ وبارَكْتَ على إبراهيمَ وعلى آلِ إبراهيمَ إنك حميدٌ مجيدٌ، وارضَ اللهم برضاك عن أصحابه الأخيار المنتجبين، وعن سائر عبادك الصالحين والمجاهدين.
أيُّها الإخوة والأخوات
السَّـلَامُ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَةُ اللهِ وَبَرَكَاتُهُ؛؛؛
اللهم اهدنا، وتقبَّل منا، إنك أنت السميع العليم، وتب علينا، إنك أنت التواب الرحيم.
شهر رمضان بكله شهرٌ مبارك، وهو فرصةٌ مهمةٌ وعظيمةٌ في اكتساب الأجر والثواب، وفي الارتقاء التربوي، والروحي، والأخلاقي، والإيماني بشكلٍ عام، وفي التزود بالتقوى، وفرصةٌ عظيمةٌ للدعاء، ولذكر الله \"سبحانه وتعالى\"، وفرصةٌ عظيمةٌ ومهمةٌ لتقوية الروابط مع القرآن الكريم، وتعزيز العلاقة معه؛ لاكتساب الهداية، واكتساب الوعي، في مرحلةٍ نحن فيها في أمسِّ الحاجة إلى الوعي، وإلى الهداية.
وفي شهر رمضان تأتي العشر الأواخر، لها أهميةٌ أكثر، وبركاتها أكثر، وفيها تُلتَمس ليلة القدر، ورسول الله \"صلوات الله عليه وعلى آله\" كان مع تذكيره بفضل شهر رمضان، وأهمية شهر رمضان، وما جعل الله فيه من البركات، يلفت النظر وينبِّه على فضل ليلة القدر، وأهمية ليلة القدر، وأهمية اغتنام فرصة ليلة القدر.
والقرآن الكريم أيضاً تحدث عن ليلة القدر، عن عظمتها، وفضلها، وبركاتها، وحديثه عنها حديثٌ عظيمٌ ومهمٌ جدًّا، عمَّا يتعلق فيها بالإنسان فيما يُكتَب له، فيما يقدَّر له، أو عليه.
ولذلك ومع أنَّ البعض عادةً ما يكون قد أصابه الفتور، بعد مرور ثلثي شهر رمضان المبارك، وبقاء الثلث الأخير من الشهر، وهو العشر الأواخر، عادةً ما يكون البعض قد أصابهم الفتور، وأصبحوا ينشغلون من وقتٍ مبكر بالعيد، وما بعد العيد، وهذه حالة غفلة، وقصور في إدراك أهمية وعظمة الفرصة التي أتاحها الله خلال هذا الشهر المبارك، وتجاه العشر الأواخر منه.
عندما نتأمل في واقعنا، نجد أننا في أمسِّ الحاجة إلى الله تعالى، نحن الفقراء إلى الله، قال \"جلَّ شأنه\": {يَا أَيُّهَا النَّاسُ أَنْتُمُ الْفُقَرَاءُ إِلَى اللَّهِ وَاللَّهُ هُوَ الْغَنِيُّ الْحَمِيدُ}[فاطر: الآية15]، نحن الفقراء إلى الله \"سبحانه وتعالى\"، نحتاج إلى كل شيء، ما يواجهنا وما نعانيه من المخاطر، من التحديات، من الصعوبات، من المشاكل، من الهموم، وما نحن فيه في إطار مسؤوليتنا في هذه الحياة، وما يترتب عليها في الدنيا، وما يترتب عليها في مستقبلنا الأبدي الدائم الكبير في الآخرة، كله يدعونا، ويدفع بنا، إلى أن ندرك قيمة هذه الفرصة، وأن نستغلها.
الله \"سبحانه وتعالى\" هو الرحيم، هو الكريم، هو العظيم، من مظاهر رحمته، من تجليات رحمته، أن يهيِّئ لنا الفرص الكثيرة، البعض منها على مستوى الزمن: كما هو حال شهر رمضان، كما هو حال العشر الأواخر منه، كما هو حال ليلة القدر فيه، فرص عظيمة جدًّا، يمكن أن تستفيد منها إذا اتجهت أنت، إذا اهتممت أنت، كان لديك اهتمامٌ بذلك، فيمكن أن تحقق لك في واقع حياتك نقلات كبيرة، وقفزات عظيمة، ونجاحات مهمة جدًّا، وبالذات فيما يتعلق بالدار الآخرة، ومستقبلك الأبدي والدائم، وهو الأهم، والأكبر، والأعظم، مع ما يَمُنُّ الله به عليك في عاجل الدنيا، فيما يفرِّجه عنك، فيما يكتبه لك، فيما يحققه لك في نفسك، أو في مسيرة حياتك.
احتياجات الإنسان هي كثيرة، وكبيرة، ومتنوعة، وواسعة: منها ما يحتاجه في نفسه، ومنها ما يحتاجه فيما يتعلق بعلاقته بالله \"سبحانه وتعالى\"، فأن يهيِّئ الله له الفرص العظيمة، التي يستفيد منها الاستفادة الواسعة من جوانب كثيرة، مثلما هو حال ليلة القدر.
في حديث القرآن الكريم عن ليلة القدر، قال عنها: {إِنَّا أَنْزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةٍ مُبَارَكَةٍ إِنَّا كُنَّا مُنْذِرِينَ}[الدخان: الآية3]، فهي ليلة نزول القرآن، القرآن الكريم، بعظمته، بفضله، بما له من أهميةٍ عظيمة، نزل في ليلة القدر، وهذا لأنه من الرحمة الإلهية، هو من أعظم تجليات رحمة الله \"سبحانه وتعالى\"، هو نوره، له قدسيته العظيمة، له شأنه العظيم، وبركاته العظيمة، هو كتابٌ مبارك، فلقدسية القرآن الكريم، لبركته العظيمة، لأنه رحمة، لأنه نور، لأنه هدى، اختار الله أن ينزله في ليلةٍ مباركةٍ وعظيمةٍ؛ لعلو شأنه وقدسيته، ولعظمته وأهميته، هذا أول ما في ليلة القدر أنها ليلة نزول القرآن الكريم.
ثم يقول عنها: {مُبَارَكَةٍ}، {فِي لَيْلَةٍ مُبَارَكَةٍ}[الدخان: من الآية3]، بركاتها واسعة، وبركاتها تشمل أشياء كثيرة، فيما جعل الله فيها من مضاعفة الأجر والثواب، إلى حدٍ عجيبٍ جدًّا، مضاعفة الأجر فيها هي عشرات آلاف الأضعاف، عشرات آلاف الأضعاف، إذا كان شهر رمضان في بقية أيامه تضاعف فيه الأجور إلى سبعين ضعفاً، فالأجور تضاعف في ليلة القدر، تجاه ما يعمله الإنسان فيها، إن كان عمله مقبولاً، تتضاعف عشرات آلاف الأضعاف، فيما قد يساوي عمراً بأكمله، فتعتبر فرصةً عظيمةً جدًّا، العمل فيها تجارةٌ رابحةٌ بين العبد وربه \"سبحانه وتعالى\"...
لمتابعة آخر الأخبار والتقارير على منبر المركز الإعلامي لـ #أنصار_الله في التيليجرام:
https://t.me/AnsarAllahMC
26m:35s
1765
Kiya Guzashta Hastiyon Kay Naik Aamaal Ba\'d Main Aany Walon Ki...
کیا گزشتہ ہستیوں کے نیک اعمال بعد میں آنے والوں کی بخشش کا سبب بنیں گے؟ || آیاتٌ...
کیا گزشتہ ہستیوں کے نیک اعمال بعد میں آنے والوں کی بخشش کا سبب بنیں گے؟ || آیاتٌ بیّناتٌ || سورۃ بقرہ آیت ۱۳۴ تا ۱۳۸ || حافظ سید محمد حیدر نقوی
Kiya Guzashta Hastiyon Kay Naik Aamaal Ba\'d Main Aany Walon Ki Bakhshish Ka Sabab Banain Gy? || Ayaat-un-Bayyinaat || Surah-e-Bqra Ayat 134 to 138 || Hafiz Syed Muhammad Haider Naqvi
تِلْكَ أُمَّةٌ قَدْ خَلَتْ ۖ لَهَا مَا كَسَبَتْ وَلَكُم مَّا كَسَبْتُمْ ۖ وَلَا تُسْأَلُونَ عَمَّا كَانُوا يَعْمَلُونَ ﴿١٣٤﴾ وَقَالُوا كُونُوا هُودًا أَوْ نَصَارَىٰ تَهْتَدُوا ۗ قُلْ بَلْ مِلَّةَ إِبْرَاهِيمَ حَنِيفًا ۖ وَمَا كَانَ مِنَ الْمُشْرِكِينَ ﴿١٣٥﴾ قُولُوا آمَنَّا بِاللَّـهِ وَمَا أُنزِلَ إِلَيْنَا وَمَا أُنزِلَ إِلَىٰ إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ وَالْأَسْبَاطِ وَمَا أُوتِيَ مُوسَىٰ وَعِيسَىٰ وَمَا أُوتِيَ النَّبِيُّونَ مِن رَّبِّهِمْ لَا نُفَرِّقُ بَيْنَ أَحَدٍ مِّنْهُمْ وَنَحْنُ لَهُ مُسْلِمُونَ ﴿١٣٦﴾ فَإِنْ آمَنُوا بِمِثْلِ مَا آمَنتُم بِهِ فَقَدِ اهْتَدَوا ۖ وَّإِن تَوَلَّوْا فَإِنَّمَا هُمْ فِي شِقَاقٍ ۖ فَسَيَكْفِيكَهُمُ اللَّـهُ ۚ وَهُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ ﴿١٣٧﴾ صِبْغَةَ اللَّـهِ ۖ وَمَنْ أَحْسَنُ مِنَ اللَّـهِ صِبْغَةً ۖ وَنَحْنُ لَهُ عَابِدُونَ ﴿١٣٨﴾
Spread the message!
Share this video!
#Aamaal #Ayaat_un_Bayyinaat #SyedMuhammadHaiderNaqvi
8m:30s
1617
المحاضرة الرمضانية الثالثة للسيد...
ـ 📹 المحاضرة الرمضانية الثالثة لـ #السيد_عبدالملك_بدرالدين_الحوثي 03-رمضان-1443هـ...
ـ 📹 المحاضرة الرمضانية الثالثة لـ #السيد_عبدالملك_بدرالدين_الحوثي 03-رمضان-1443هـ 04-04-2022م
أَعُـوْذُ بِاللهِ مِنْ الشَّيْطَان الرَّجِيْمِ
بِـسْـــمِ اللهِ الرَّحْـمَـنِ الرَّحِـيْـمِ
الحمدُ لله رَبِّ العالمين، وأَشهَـدُ أن لا إلهَ إلَّا اللهُ الملكُ الحقُّ المُبين، وأشهَدُ أنَّ سيدَنا مُحَمَّــداً عبدُهُ ورَسُــوْلُه خاتمُ النبيين.
اللّهم صَلِّ على مُحَمَّــدٍ وعلى آلِ مُحَمَّــد، وبارِكْ على مُحَمَّــدٍ وعلى آلِ مُحَمَّــد، كما صَلَّيْتَ وبارَكْتَ على إبراهيمَ وعلى آلِ إبراهيمَ إنك حميدٌ مجيدٌ، وارضَ اللهم برضاك عن أصحابه الأخيار المنتجبين، وعن سائر عبادك الصالحين والمجاهدين.
أيُّها الإخوة والأخوات
السَّـلَامُ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَةُ اللهِ وَبَرَكَاتُهُ؛؛؛
اللهم اهدنا، وتقبَّل منا، إنك أنت السميع العليم، وتب علينا، إنك أنت التواب الرحيم.
في سياق الحديث عن التقوى وعن المتقين فيما قدَّمه القرآن الكريم من علاماتهم، وصفاتهم، ونماذج من أعمالهم، وكذلك فيما عرضه مما وعد به الله \"سبحانه وتعالى\" عباده المتقين، وردت آياتٌ مباركة في سورة آل عمران، وفيها يتم الفرز بين التوجهات والاهتمامات لدى المتقين، وما يصلون من خلال ذلك إليه من الفوز العظيم، والنتائج المهمة، وما عليه غيرهم من الاهتمامات والتوجهات، التي نتائجها محدودة، ويعقبها الخسران.
يقول الله \"سبحانه وتعالى\": {زُيِّنَ لِلنَّاسِ حُبُّ الشَّهَوَاتِ مِنَ النِّسَاءِ وَالْبَنِينَ وَالْقَنَاطِيرِ الْمُقَنْطَرَةِ مِنَ الذَّهَبِ وَالْفِضَّةِ وَالْخَيْلِ الْمُسَوَّمَةِ وَالْأَنْعَامِ وَالْحَرْثِ ذَلِكَ مَتَاعُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَاللَّهُ عِنْدَهُ حُسْنُ الْمَآبِ (14) قُلْ أَؤُنَبِّئُكُمْ بِخَيْرٍ مِنْ ذَلِكُمْ لِلَّذِينَ اتَّقَوْا عِنْدَ رَبِّهِمْ جَنَّاتٌ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا وَأَزْوَاجٌ مُطَهَّرَةٌ وَرِضْوَانٌ مِنَ اللَّهِ وَاللَّهُ بَصِيرٌ بِالْعِبَادِ (15) الَّذِينَ يَقُولُونَ رَبَّنَا إِنَّنَا آمَنَّا فَاغْفِرْ لَنَا ذُنُوبَنَا وَقِنَا عَذَابَ النَّارِ (16) الصَّابِرِينَ وَالصَّادِقِينَ وَالْقَانِتِينَ وَالْمُنْفِقِينَ وَالْمُسْتَغْفِرِينَ بِالْأَسْحَارِ}[آل عمران: 14-17].
بدءاً بقوله \"سبحانه وتعالى\": {زُيِّنَ لِلنَّاسِ حُبُّ الشَّهَوَاتِ مِنَ النِّسَاءِ وَالْبَنِينَ وَالْقَنَاطِيرِ الْمُقَنْطَرَةِ مِنَ الذَّهَبِ وَالْفِضَّةِ وَالْخَيْلِ الْمُسَوَّمَةِ وَالْأَنْعَامِ وَالْحَرْثِ}، الشهوات: هي غرائز لدى الإنسان، تدفعه غريزياً ونفسياً إلى متعلَّقات ومتطلبات هذه الحياة في جانبها المادي، سواءً على مستوى الحياة الزوجية، والحياة الأسرية، أو متطلبات هذه الحياة، مما يحتاج إليه الناس، من المال الذي يعتمدون عليه كنفقات في حياتهم، من الحرث والثروة الزراعية وما ينتج عنها، الثروة الحيوانية وما ينتفعون فيها من المنافع المتنوعة والمتعددة مما أنعم الله به عليهم، هي شهوات غريزية، والإنسان يندفع إليها غريزياً، ولكن المشكلة عندما تأتي حالة التزيين للشد إلى تلك الشهوات والمتطلبات والرغبات بشكلٍ كبير، حتى يتوجه إليها كل الاهتمام، كل التركيز من جانب الإنسان، وهذا ما يحصل للكثير من الناس، تتوجه كل اهتماماتهم، وتُستَغرَق كل جهودهم، وكل تفكيرهم، كل تركيزهم في هذه الحياة نحو هذه الشهوات، وهذه الرغبات، فيؤْثرون هذه الرغبات والشهوات، يُؤْثرونها على آخرتهم، إلى درجة أنه من الممكن أن ينحرفوا عن خط التقوى، أن يخدموا الباطل، أن يقعوا في الحرام، أن ينتهكوا حدود الله \"سبحانه وتعالى\"، أن يرتكبوا المعاصي بكل أشكالها وأنواعها، أن يتحمَّلوا الآثام والأوزار؛ بغية تحقيق أهدافهم ورغباتهم ومتطلباتهم المادية، فهذا يحصل للكثير من الناس، مع أنَّ الكثير لا يصلون أصلاً إلى مبتغاهم من ذلك، ومن يصلون إلى مستويات معينة، فيصبحون مثلاً أثرياء ومتمكِّنين، لا تنتهي أطماعهم، ولا يصلون إلى حد القناعة أصلاً، فهم يبتغون المزيد والمزيد، ولا يصلون إلى درجة أن يشعروا بالتمتع الكافي بكل ما قد حصلوا عليه، وتمكنوا منه، بل لا تزال تدفع بهم الأطماع والرغبات والشهوات نحو المزيد والمزيد، وما أكثر الذين يدفعهم ذلك إلى ارتكاب الآثام والمعاصي، وإلى استخدام الوسائل المحرمة، وإلى تجاوز شرع الله وتعاليمه وتوجيهه، ولا يصلون في نهاية المطاف إلى نتيجة؛ لأن كل هذه النعم، وكل هذه المتع، هي منافع مؤقتة في هذه الحياة، ويجب أن يستوعب الإنسان هذه الحقيقة؛ لأنها منافع مؤقتة، كما قال الله \"سبحانه وتعالى\": {ذَلِكَ مَتَاعُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا}، فهي منافع يعيش عليها الإنسان لمرحلةٍ مؤقتة، وبِقَدَرٍ معين، بمستوى معين.
ولذلك هناك فرق بين من يتجه إليها ويجعل منها كل مأربه في هذه الحياة، كل مطلبه، كل رغباته، كل اهتمامه، يتوجه كلياً نحوها بكل اهتماماته وتركيزه، فيجعلها هي الأساس، الأساس في اهتماماته، الأساس في أعماله، الأساس حتى في مواقفه، الأساس حتى في ولاءاته، يبني على هذا الأساس كل اهتماماته وتوجهاته في هذه الحياة، وبين نظرة المتقين، الذين ينظرون النظرة الواقعية، النظرة الصحيحة، على هدىً من ربهم، فيرون فيها منافع مؤقتة، لا ينبغي أن يتجه الإنسان إليها هي ليجعل منها غاية، ليجعل منها نهاية السؤول، وغاية المأمول، فيتوجه بكل اهتماماته نحوها، هي منافع لحياةٍ مؤقتة، ومنافع في أصلها مؤقتة، وكثيراً ما يشوبها الكثير من المنغصات.
#رمضان 🌙 1443هـ
#محاضرة_السيد_القائد
لمتابعة آخر الأخبار والتقارير على منبر المركز الإعلامي لـ #أنصار_الله في التيليجرام:
https://t.me/AnsarAllahMC
54m:21s
1226
Jadu Karny Aur Karwany Walon Ko Quaran Ka Paigham! | Ayaat-un-Bayyinaat...
جادو کرنے اورکروانے والوں کو قرآن کا پیغام! || آیاتٌ بیّناتٌ || سورۃ بقرہ آیت ۱۰۲،...
جادو کرنے اورکروانے والوں کو قرآن کا پیغام! || آیاتٌ بیّناتٌ || سورۃ بقرہ آیت ۱۰۲، ۱۰۳ || حافظ سید محمد حیدر نقوی
Jadu Karny Aur Karwany Walon Ko Quran Ka Paigham! || Ayaat-un-Bayyinaat || Surah-e-Bqra Ayat 102, 103 || Hafiz Syed Muhammad Haider Naqvi
وَاتَّبَعُوا مَا تَتْلُو الشَّيَاطِينُ عَلَىٰ مُلْكِ سُلَيْمَانَ ۖ وَمَا كَفَرَ سُلَيْمَانُ وَلَـٰكِنَّ الشَّيَاطِينَ كَفَرُوا يُعَلِّمُونَ النَّاسَ السِّحْرَ وَمَا أُنزِلَ عَلَى الْمَلَكَيْنِ بِبَابِلَ هَارُوتَ وَمَارُوتَ ۚ وَمَا يُعَلِّمَانِ مِنْ أَحَدٍ حَتَّىٰ يَقُولَا إِنَّمَا نَحْنُ فِتْنَةٌ فَلَا تَكْفُرْ ۖ فَيَتَعَلَّمُونَ مِنْهُمَا مَا يُفَرِّقُونَ بِهِ بَيْنَ الْمَرْءِ وَزَوْجِهِ ۚ وَمَا هُم بِضَارِّينَ بِهِ مِنْ أَحَدٍ إِلَّا بِإِذْنِ اللَّـهِ ۚ وَيَتَعَلَّمُونَ مَا يَضُرُّهُمْ وَلَا يَنفَعُهُمْ ۚ وَلَقَدْ عَلِمُوا لَمَنِ اشْتَرَاهُ مَا لَهُ فِي الْآخِرَةِ مِنْ خَلَاقٍ ۚ وَلَبِئْسَ مَا شَرَوْا بِهِ أَنفُسَهُمْ ۚ لَوْ كَانُوا يَعْلَمُونَ ﴿١٠٢﴾ وَلَوْ أَنَّهُمْ آمَنُوا وَاتَّقَوْا لَمَثُوبَةٌ مِّنْ عِندِ اللَّـهِ خَيْرٌ ۖ لَّوْ كَانُوا يَعْلَمُونَ ﴿١٠٣﴾
Spread the message!
Share this video!
#HazratSolomon #Ayaat_un_Bayyinaat #SyedMuhammadHaiderNaqvi
12m:22s
1497
Altyazılı Hizbullah Marşı | Hayhat Ya Mahtal | Uzak Dur Ey İşgalci...
Lübnan Hizbullahı Marşı (Hayhat Ya Mahtal | Uzak Dur Ey İşgalci) Türkçe Altyazılı Olarak Hizmetinizdedir.
Arabic Words\\\\...
Lübnan Hizbullahı Marşı (Hayhat Ya Mahtal | Uzak Dur Ey İşgalci) Türkçe Altyazılı Olarak Hizmetinizdedir.
Arabic Words\\\\
هيهات يا محتل هيهات منا الذل
هيهات الارض لي ربتنا ننساها ونهدم قلعتنا
بالدم منكتب عزتنا منموت وما مننذل
هيهات يا محتل هيهات منا الذل
هيهات الارض لي ربتنا ننساها ونهدم قلعتنا
بالدم منكتب عزتنا منموت وما مننذل
لا مكان للتراجع لا مكان للضعف لا مكان للذل هيهات منا الذلة
هيهات الضخر الصامد بجبال بلادي يلين
وتنام عيون مجاهد عن جيش المحتلين
نحنا عشاق شهادي قوت وعزم وارادة
عالجبهة كل بلادي النصر علينا بتدل
هيهات يا محتل هيهات منا الذل
على حب الارض ربينا من يوم لي كنا صغار
ودروب المجد مشينا وكبار بقينا كبار
لما الهمة شدينا كيد الطامع ردينا
موطنا الغالي علينا بربوعوا رح منضل
هيهات يا محتل هيهات منا الذل
هيهات الارض لي ربتنا ننساها ونهدم قلعتنا
بالدم منكتب عزتنا منموت وما مننذل
2m:39s
5359
Munafiq Kon Hay? || Ayaat-un-Bayyinaat || Hafiz Syed Muhammad Haider...
منافق کون ہے؟
قرآن میں منافق اور کافر کا فرق! آج کے تکفیری کس کے پیروکار ہیں؟ ||...
منافق کون ہے؟
قرآن میں منافق اور کافر کا فرق! آج کے تکفیری کس کے پیروکار ہیں؟ || آیاتٌ بیّناتٌ || سورۂ بقرہ آیت ۸، ۹، ۱۰ || حافظ سید محمد حیدر نقوی
Munafiq Kon Hay?
Quran Main Munafiq Aur Kafir Ka Farq! Aaj Kay Takfiri Kis Kay Pairokaar Hain? || Ayaat-un-Bayyinaat || Surah-e-Bqra Ayat 8, 9, 10 || Hafiz Syed Muhammad Haider Naqvi
وَمِنَ النَّاسِ مَن يَقُولُ آمَنَّا بِاللَّـهِ وَبِالْيَوْمِ الْآخِرِ وَمَا هُم بِمُؤْمِنِينَ ﴿٨﴾ يُخَادِعُونَ اللَّـهَ وَالَّذِينَ آمَنُوا وَمَا يَخْدَعُونَ إِلَّا أَنفُسَهُمْ وَمَا يَشْعُرُونَ ﴿٩﴾ فِي قُلُوبِهِم مَّرَضٌ فَزَادَهُمُ اللَّـهُ مَرَضًا ۖ وَلَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ بِمَا كَانُوا يَكْذِبُونَ ﴿١٠﴾
#MunafiqKonHay #Ayaat_un_Bayyinaat #SyedMuhammadHaiderNaqvi
7m:11s
2953
المحاضرة الرمضانية الأولى للسيد...
ـ 📹 المحاضرة الرمضانية الأولى لـ #السيد_عبدالملك_بدرالدين_الحوثي 01-رمضان-1443هـ...
ـ 📹 المحاضرة الرمضانية الأولى لـ #السيد_عبدالملك_بدرالدين_الحوثي 01-رمضان-1443هـ 02-04-2022م
#رمضان 🌙 1443هـ
#محاضرة_السيد_القائد
أَعُـوْذُ بِاللهِ مِنْ الشَّيْطَان الرَّجِيْمِ
بِـسْـــمِ اللهِ الرَّحْـمَـنِ الرَّحِـيْـمِ
الحمدُ لله رَبِّ العالمين، وأَشهَـدُ أن لا إلهَ إلَّا اللهُ الملكُ الحقُّ المُبين، وأشهَدُ أنَّ سيدَنا مُحَمَّــداً عبدُهُ ورَسُــوْلُه خاتمُ النبيين.
اللّهم صَلِّ على مُحَمَّــدٍ وعلى آلِ مُحَمَّــد، وبارِكْ على مُحَمَّــدٍ وعلى آلِ مُحَمَّــد، كما صَلَّيْتَ وبارَكْتَ على إبراهيمَ وعلى آلِ إبراهيمَ إنك حميدٌ مجيدٌ، وارضَ اللهم برضاك عن أصحابه الأخيار المنتجبين، وعن سائر عبادك الصالحين والمجاهدين.
أيُّها الإخوة والأخوات
السَّـلَامُ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَةُ اللهِ وَبَرَكَاتُهُ؛؛؛
في رحاب شهر رمضان المبارك نتوجه إليكم من جديد بالمباركة والتهاني، ونسأل الله \"سبحانه وتعالى\" أن يوفِّقنا وإيَّاكم في هذا الشهر المبارك الكريم لما يرضيه عنا من صالح الأعمال، وأن يوفِّقنا للتزود بالتقوى من شهر الصيام والتقوى.
شهر رمضان هو من الفرص التي أتاحها الله \"سبحانه وتعالى\" وما أكثرها التي يهيئ الله للإنسان فيها الظروف الملائمة للتربية الإيمانية، لتزكية النفس، للاهتداء بهدى الله \"سبحانه وتعالى\".
أبواب رحمة الله \"سبحانه وتعالى\" هي مفتوحةٌ في كل وقتٍ وحين، والاستقامة والصلاح والتقوى أمرٌ مطلوبٌ من الإنسان بشكلٍ مستمر، لكن الله \"سبحانه وتعالى\" يهيِّئ للإنسان الفرص والأجواء المتنوعة على المستوى الزمني، وعلى مستوى الأحداث والمتغيرات، أشياء كثيرة يهيِّئ الله للإنسان من خلالها التذكر، وتمثل عاملاً مساعداً على الاستقامة، وأيضاً فرص كثيرة هيَّأها الله \"سبحانه وتعالى\" تساعد الإنسان على الارتقاء الإيماني والأخلاقي من جهة، وعلى اكتساب الأجر والثواب، وأن يحظى بالقرب من الله \"سبحانه وتعالى\"، وأن تتعزز علاقته الإيمانية بالله جلَّ شأنه من جهةٍ أخرى، ويهيِّئ الله للإنسان على المستوى الشخصي، وعلى مستوى المجتمع كمجتمعٍ مسلم، يتجه اتجاهاً إيمانياً وفق هدى الله \"سبحانه وتعالى\"، أن يحظى من خلال ذلك برعايةٍ واسعةٍ من الله، فيما لذلك من ثمرات ونتائج طيبة وعظيمة في عاجل الدنيا وفي آجل الآخرة.
في شهر رمضان تتهيأ الظروف كمحطةٍ سنويةٍ مع أجواء الصيام وبركاته للصفاء الذهني والنفسي، وللقابلية لهدى الله \"سبحانه وتعالى\" على نحوٍ متميز، وهي فرصة، فرصةٌ للتذكير، لِنُذكِّر أنفسنا بهدى الله، كما قال الله \"سبحانه وتعالى\": {وَذَكِّرْ فَإِنَّ الذِّكْرَى تَنْفَعُ الْمُؤْمِنِينَ}[الذاريات: من الآية55]، وأيضاً شهر رمضان هو شهر نزول القرآن، وهناك صلةٌ وثيقةٌ ما بين الصيام في الغاية المرجوة منه وهي التقوى، وما بين القرآن الكريم، والاهتداء بالقرآن الكريم، والقرآن الكريم في أثره العظيم على المستوى التربوي سماه الله شفاءً، يشفي النفس البشرية من كل ما تعانيه من الترسبات والعلل الأخلاقية والتربوية التي تدنسها، التي تؤثر سلباً على فطرتها، التي تؤثر عليها التأثيرات السيئة، فينتج عن ذلك الأعمال السيئة والانحرافات في مسيرة الحياة، ولذلك للقرآن الكريم أثره الكبير عندما نتذكر بالقرآن، ونذكر بالقرآن، ونلتفت إلى القرآن الكريم بالتدبر والتأمل، مع التقييم لأنفسنا، والتقييم لواقعنا، والتقييم لأعمالنا، والتوجه العملي الصادق على تلافي جوانب القصور، وإصلاح جوانب الخلل:
أول ما نتحدث عنه في هذا السياق هو عن الصيام في غايته المرجوة العملية منه، الله \"سبحانه وتعالى\" قال في كتابه الكريم: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ}[البقرة: الآية183]، فهنا يحدد الله \"سبحانه وتعالى\" ثمرةً عمليةً هي ثمرةٌ تربوية، لها أهميتها الكبيرة التي تساعد الإنسان على الاستقامة، وبالتالي الوقاية من النتائج للأعمال السيئة.
كثيراً ما نذكر أن مصدر الخطر على الإنسان بالدرجة الأولى والمباشرة هي: الأعمال السيئة ونتائجها السيئة، عندما نلتفت إلى واقع المجتمع البشري، فأكثر ما يعاني منه الناس هي الجرائم، هي المظالم، هي المفاسد، لها تأثيرات سيئة جداً على حياة الناس على:
المستوى الاقتصادي: على المستوى الاقتصادي كثيرٌ من الأزمات، كثير من المشاكل الاقتصادية، تعود إلى اختلالين:
اختلال في المحرمات، في التجاوزات، في المعاصي، وما لذلك من تأثيرات مباشرة، الجرائم لها تأثيرات مباشرة، المفاسد لها تأثيرات مباشرة، ثم أيضاً في عقوباتها في واقع الحياة، في نتائجها في واقع الحياة، ما يترتب عليها من العقوبات، من نقص البركات، من نقص الخيرات، إلى غير ذلك.
وأيضاً الاختلال الآخر هو: عدم الاهتمام بما علينا أن نهتم به، بما على المجتمع البشري أن يفعله، أن يقوم به، هناك التزامات عملية فيما علينا أن نعمل، وهناك التزامات تجاه ما ينبغي أن نتركه، أن نحذر منه، ما نهانا الله \"سبحانه وتعالى\" عنه.
ثم الجانب الأمني كذلك: الكثير من المشاكل الأمنية، بل كل المشاكل الأمنية تعود إلى اختلالات كبيرة في الجوانب السلوكية والعملية، نتيجةً لما يحصل من جرائم، من مفاسد، من رذائل، تسبب الكثير من المآسي للناس في حياتهم، فمصدر الشر في هذه الحياة هو الأعمال السيئة، ونتائجها السيئة المباشرة، والعقوبات عليها، ولذلك تأتي مسألة التقوى لتضبط لدى الإنسان أداؤه العملي فيما يقيه من تلك النتائج السيئة، من تلك الأعمال السيئة ومن عواقبها السيئة، ونحن نلحظ مثلاً ما يمثله الأشرار في واقع البشر، والسيئون، والمجرمون، والظالمون، والمفسدون، من مشاكل كبيرة في حياة الناس، في كل مجالات حياتهم: في الجوانب الاقتصادية، في الجوانب الأمنية، في الجوانب الاجتماعية، في الجوانب السياسية، في جوانب كثيرة،
لمتابعة آخر الأخبار والتقارير على منبر المركز الإعلامي لـ #أنصار_الله في التيليجرام:
https://t.me/AnsarAllahMC
40m:1s
1235
[Serial] مسلسل العقاب - Episode 05 - Arabic
Serial tells the story of Imam Hussain (A.S) and what happened in Karbala, what happened after the battle of Karbala and the scourge of the...
Serial tells the story of Imam Hussain (A.S) and what happened in Karbala, what happened after the battle of Karbala and the scourge of the evildoers who killed Imam Hussain (A.S.) and the family of Hussain (A.S.) and supporters of Hussein (A.S). مسلسل يقص قصة الامام الحسين عليه السلام وما جرى في كربلاء وما حصل بعد معركة كربلاء من بلاء للظالمين الذين قتلوا الحسين وأصحاب الحسين وأنصار الحسين و أبناء الحسين عليهم السلام
44m:24s
19316
[Serial] مسلسل العقاب - Episode 06 - Arabic
Serial tells the story of Imam Hussain (A.S) and what happened in Karbala, what happened after the battle of Karbala and the scourge of the...
Serial tells the story of Imam Hussain (A.S) and what happened in Karbala, what happened after the battle of Karbala and the scourge of the evildoers who killed Imam Hussain (A.S.) and the family of Hussain (A.S.) and supporters of Hussein (A.S). مسلسل يقص قصة الامام الحسين عليه السلام وما جرى في كربلاء وما حصل بعد معركة كربلاء من بلاء للظالمين الذين قتلوا الحسين وأصحاب الحسين وأنصار الحسين و أبناء الحسين عليهم السلام
42m:59s
16347
[Serial] مسلسل العقاب - Episode 07 - Arabic
Serial tells the story of Imam Hussain (A.S) and what happened in Karbala, what happened after the battle of Karbala and the scourge of the...
Serial tells the story of Imam Hussain (A.S) and what happened in Karbala, what happened after the battle of Karbala and the scourge of the evildoers who killed Imam Hussain (A.S.) and the family of Hussain (A.S.) and supporters of Hussein (A.S). مسلسل يقص قصة الامام الحسين عليه السلام وما جرى في كربلاء وما حصل بعد معركة كربلاء من بلاء للظالمين الذين قتلوا الحسين وأصحاب الحسين وأنصار الحسين و أبناء الحسين عليهم السلام
44m:24s
12138
[Serial] مسلسل العقاب - Episode 08 - Arabic
Serial tells the story of Imam Hussain (A.S) and what happened in Karbala, what happened after the battle of Karbala and the scourge of the...
Serial tells the story of Imam Hussain (A.S) and what happened in Karbala, what happened after the battle of Karbala and the scourge of the evildoers who killed Imam Hussain (A.S.) and the family of Hussain (A.S.) and supporters of Hussein (A.S). مسلسل يقص قصة الامام الحسين عليه السلام وما جرى في كربلاء وما حصل بعد معركة كربلاء من بلاء للظالمين الذين قتلوا الحسين وأصحاب الحسين وأنصار الحسين و أبناء الحسين عليهم السلام
43m:35s
13760
[Serial] مسلسل العقاب - Episode 09 - Arabic
Serial tells the story of Imam Hussain (A.S) and what happened in Karbala, what happened after the battle of Karbala and the scourge of the...
Serial tells the story of Imam Hussain (A.S) and what happened in Karbala, what happened after the battle of Karbala and the scourge of the evildoers who killed Imam Hussain (A.S.) and the family of Hussain (A.S.) and supporters of Hussein (A.S). مسلسل يقص قصة الامام الحسين عليه السلام وما جرى في كربلاء وما حصل بعد معركة كربلاء من بلاء للظالمين الذين قتلوا الحسين وأصحاب الحسين وأنصار الحسين و أبناء الحسين عليهم السلام
45m:52s
11419
Altyazılı Hizbullah Marşı | Cemeratu Al-Ra3d | Gök Taşları |...
Hizbullah\\\'ın \\\"Cemeratu Al-Ra3d\\\" İsimli Parçası Türkçe Altyazılı Olarak Hizmetinizdedir. Arabic Words\\\\جمرات...
Hizbullah\\\'ın \\\"Cemeratu Al-Ra3d\\\" İsimli Parçası Türkçe Altyazılı Olarak Hizmetinizdedir. Arabic Words\\\\جمرات الرعد تحاصرك يا جيش النخبة
جاء تموز يذكرك بأيام الخيبة
فطريق الحرب نعلمها
أسد الميدان ترسمها
وبشارة نصر نحسمها من أول ضربة
زمن الهزائم قد ولا والصبح قريب
والنصر بأيدينا تجلا تموز يجيب
بالرعد رمينا وبخيبر إلى حيفا و ما بعد وأكثر
والآتي أعظم بل أخطر إلى تل أبيب
فطريق الحرب نعلمها
أسد الميدان ترسمها
وبشارة نصر نحسمها من أول ضربة
بالوعد الصادق :
آمنا
وبنصر الله :
آمنا
كنا فالحرب وما زلنا في درب هدا
سيدنا وعد بالبشرى
بمفاجئة النصر الكبرى
سندك الفرق العشرة نارا ولهيب
فطريق الحرب نعلمها
أسد الميدان ترسمها
وبشارة نصر نحسمها من أول ضربة
طيف الرضوان يطاردك يا جيش الخائف
إن كان موته يرعبك أوكيف تحارب
شبح الرضوان لكم زحفا
والثأر قد أمسى هدفا
وعد نصر الله وكفى
وعدا لا يخيب
فطريق الحرب نعلمها
أسد الميدان ترسمها
وبشارة نصر نحسمها من أول ضربة
جمرات الرعد تحاصرك يا جيش النخبة
جاء تموز يذكرك بأيام الخيبة
فطريق الحرب نعلمها
أسد الميدان ترسمها
وبشارة نصر نحسمها من أول ضربة
زمن الهزائم قد ولا والصبح قريب
والنصر بأيدينا تجلا تموز يجيب
بالرعد رمينا وبخيبر إلى حيفا و ما بعد وأكثر
والآتي أعظم بل أخطر إلى تل أبيب
فطريق الحرب نعلمها
أسد الميدان ترسمها
وبشارة نصر نحسمها من أول ضربة
بالوعد الصادق :
آمنا
وبنصر الله :
آمنا
كنا فالحرب وما زلنا في درب هدا
سيدنا وعد بالبشرى
بمفاجئة النصر الكبرى
سندك الفرق العشرة نارا ولهيب
فطريق الحرب نعلمها
أسد الميدان ترسمها
وبشارة نصر نحسمها من أول ضربة
طيف الرضوان يطاردك يا جيش الخائف
إن كان موته يرعبك أوكيف تحارب
شبح الرضوان لكم زحفا
والثأر قد أمسى هدفا
وعد نصر الله وكفى
وعدا لا يخيب
فطريق الحرب نعلمها
أسد الميدان ترسمها
وبشارة نصر نحسمها من أول ضربة
5m:7s
4145
Gaye Zibah Karny Kay Hukum Par Hazrat Musa (A.S) Ki Tauheen |...
گائے ذبح کرنے کے حکم پر حضرت موسیٰ علیہ السلام کی توہین! || مقتول نے زندہ ہو کر قاتل...
گائے ذبح کرنے کے حکم پر حضرت موسیٰ علیہ السلام کی توہین! || مقتول نے زندہ ہو کر قاتل کا نام بتا دیاإ || آیاتٌ بیّناتٌ || سورۃ بقرہ آیت ٦۷ تا ۷۴ || حافظ سید محمد حیدر نقوی
Gaye Zibah Karny Kay Hukum Par Hazrat Musa (A.S) Ki Tauheen! || Maqtool Ny Zinda Ho Kar Qatil Ka Naam Bata Diya! || Ayaat-un-Bayyinaat || Surah-e-Bqra Ayat 67 to 74 || Hafiz Syed Muhammad Haider Naqvi
وَإِذْ قَالَ مُوسَىٰ لِقَوْمِهِ إِنَّ اللَّـهَ يَأْمُرُكُمْ أَن تَذْبَحُوا بَقَرَةً ۖ قَالُوا أَتَتَّخِذُنَا هُزُوًا ۖ قَالَ أَعُوذُ بِاللَّـهِ أَنْ أَكُونَ مِنَ الْجَاهِلِينَ ﴿٦٧﴾ قَالُوا ادْعُ لَنَا رَبَّكَ يُبَيِّن لَّنَا مَا هِيَ ۚ قَالَ إِنَّهُ يَقُولُ إِنَّهَا بَقَرَةٌ لَّا فَارِضٌ وَلَا بِكْرٌ عَوَانٌ بَيْنَ ذَٰلِكَ ۖ فَافْعَلُوا مَا تُؤْمَرُونَ ﴿٦٨﴾ قَالُوا ادْعُ لَنَا رَبَّكَ يُبَيِّن لَّنَا مَا لَوْنُهَا ۚ قَالَ إِنَّهُ يَقُولُ إِنَّهَا بَقَرَةٌ صَفْرَاءُ فَاقِعٌ لَّوْنُهَا تَسُرُّ النَّاظِرِينَ ﴿٦٩﴾ قَالُوا ادْعُ لَنَا رَبَّكَ يُبَيِّن لَّنَا مَا هِيَ إِنَّ الْبَقَرَ تَشَابَهَ عَلَيْنَا وَإِنَّا إِن شَاءَ اللَّـهُ لَمُهْتَدُونَ ﴿٧٠﴾ قَالَ إِنَّهُ يَقُولُ إِنَّهَا بَقَرَةٌ لَّا ذَلُولٌ تُثِيرُ الْأَرْضَ وَلَا تَسْقِي الْحَرْثَ مُسَلَّمَةٌ لَّا شِيَةَ فِيهَا ۚ قَالُوا الْآنَ جِئْتَ بِالْحَقِّ ۚ فَذَبَحُوهَا وَمَا كَادُوا يَفْعَلُونَ ﴿٧١﴾ وَإِذْ قَتَلْتُمْ نَفْسًا فَادَّارَأْتُمْ فِيهَا ۖ وَاللَّـهُ مُخْرِجٌ مَّا كُنتُمْ تَكْتُمُونَ ﴿٧٢﴾ فَقُلْنَا اضْرِبُوهُ بِبَعْضِهَا ۚ كَذَٰلِكَ يُحْيِي اللَّـهُ الْمَوْتَىٰ وَيُرِيكُمْ آيَاتِهِ لَعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ ﴿٧٣﴾ ثُمَّ قَسَتْ قُلُوبُكُم مِّن بَعْدِ ذَٰلِكَ فَهِيَ كَالْحِجَارَةِ أَوْ أَشَدُّ قَسْوَةً ۚ وَإِنَّ مِنَ الْحِجَارَةِ لَمَا يَتَفَجَّرُ مِنْهُ الْأَنْهَارُ ۚ وَإِنَّ مِنْهَا لَمَا يَشَّقَّقُ فَيَخْرُجُ مِنْهُ الْمَاءُ ۚ وَإِنَّ مِنْهَا لَمَا يَهْبِطُ مِنْ خَشْيَةِ اللَّـهِ ۗ وَمَا اللَّـهُ بِغَافِلٍ عَمَّا تَعْمَلُونَ ﴿٧٤﴾
Spread the message!
Share this video!
#BaniIsrael #Ayaat_un_Bayyinaat #SyedMuhammadHaiderNaqvi
8m:1s
1601
Bohat Say Ahle Kitaab Tumhain Imaan Kay Baad Dubara Kufr Ki Taraf Palta...
بہت سے اہلِ کتاب تمہیں ایمان کے بعد دوبارہ کُفر کی طرف پلٹا دینا چاہتے ہیں! ||...
بہت سے اہلِ کتاب تمہیں ایمان کے بعد دوبارہ کُفر کی طرف پلٹا دینا چاہتے ہیں! || آیاتٌ بیّناتٌ || سورۃ بقرہ آیت ۱۰۶ تا ۱۱۰ || حافظ سید محمد حیدر نقوی
Bohat Say Ahle Kitaab Tumhain Imaan Kay Baad Dubara Kufr Ki Taraf Palta Daina Chaty Hain! || Ayaat-un-Bayyinaat || Surah-e-Bqra Ayat 106 till 110 || Hafiz Syed Muhammad Haider Naqvi
مَا نَنسَخْ مِنْ آيَةٍ أَوْ نُنسِهَا نَأْتِ بِخَيْرٍ مِّنْهَا أَوْ مِثْلِهَا ۗ أَلَمْ تَعْلَمْ أَنَّ اللَّـهَ عَلَىٰ كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ ﴿١٠٦﴾ أَلَمْ تَعْلَمْ أَنَّ اللَّـهَ لَهُ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ ۗ وَمَا لَكُم مِّن دُونِ اللَّـهِ مِن وَلِيٍّ وَلَا نَصِيرٍ ﴿١٠٧﴾ أَمْ تُرِيدُونَ أَن تَسْأَلُوا رَسُولَكُمْ كَمَا سُئِلَ مُوسَىٰ مِن قَبْلُ ۗ وَمَن يَتَبَدَّلِ الْكُفْرَ بِالْإِيمَانِ فَقَدْ ضَلَّ سَوَاءَ السَّبِيلِ ﴿١٠٨﴾ وَدَّ كَثِيرٌ مِّنْ أَهْلِ الْكِتَابِ لَوْ يَرُدُّونَكُم مِّن بَعْدِ إِيمَانِكُمْ كُفَّارًا حَسَدًا مِّنْ عِندِ أَنفُسِهِم مِّن بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُمُ الْحَقُّ ۖ فَاعْفُوا وَاصْفَحُوا حَتَّىٰ يَأْتِيَ اللَّـهُ بِأَمْرِهِ ۗ إِنَّ اللَّـهَ عَلَىٰ كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ ﴿١٠٩﴾ وَأَقِيمُوا الصَّلَاةَ وَآتُوا الزَّكَاةَ ۚ وَمَا تُقَدِّمُوا لِأَنفُسِكُم مِّنْ خَيْرٍ تَجِدُوهُ عِندَ اللَّـهِ ۗ إِنَّ اللَّـهَ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ ﴿١١٠﴾
Spread the message!
Share this video!
#BaniIsrael #Ayaat_un_Bayyinaat #SyedMuhammadHaiderNaqvi
6m:56s
1668
المحاضرة الرمضانية الثالثة للسيد...
ـ 📹 المحاضرة الرمضانية الثانية لـ #السيد_عبدالملك_بدرالدين_الحوثي 02-رمضان-1443هـ...
ـ 📹 المحاضرة الرمضانية الثانية لـ #السيد_عبدالملك_بدرالدين_الحوثي 02-رمضان-1443هـ 03-04-2022م
أَعُـوْذُ بِاللهِ مِنْ الشَّيْطَان الرَّجِيْمِ
بِـسْـــمِ اللهِ الرَّحْـمَـنِ الرَّحِـيْـمِ
الحمدُ لله رَبِّ العالمين، وأَشهَـدُ أن لا إلهَ إلَّا اللهُ الملكُ الحقُّ المُبين، وأشهَدُ أنَّ سيدَنا مُحَمَّــداً عبدُهُ ورَسُــوْلُه خاتمُ النبيين.
اللّهم صَلِّ على مُحَمَّــدٍ وعلى آلِ مُحَمَّــد، وبارِكْ على مُحَمَّــدٍ وعلى آلِ مُحَمَّــد، كما صَلَّيْتَ وبارَكْتَ على إبراهيمَ وعلى آلِ إبراهيمَ إنك حميدٌ مجيدٌ، وارضَ اللهم برضاك عن أصحابه الأخيار المنتجبين، وعن سائر عبادك الصالحين.
أيُّها الإخوة والأخوات
السَّـلَامُ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَةُ اللهِ وَبَرَكَاتُهُ؛؛؛
اللهم اهدنا، وتقبَّل منا، إنك أنت السميع العليم، وتب علينا، إنك أنت التواب الرحيم.
نواصل الحديث عن العنوان الأساسي: التقوى، الذي هو الهدف العملي والثمرة العملية من وراء صيام شهر رمضان كفرضٍ عظيم، وركنٍ عظيمٍ ومهمٍ من أركان الإسلام، {لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ}[البقرة: من الآية183].
تحدثنا بالأمس عن أهمية التقوى، وعن بعضٍ من مجالات التقوى، ولأهمية التقوى في القرآن الكريم، فهي العنوان الرئيسي الذي يلي الإيمان، يلي عنوان الإيمان، بعده عنوان التقوى، فنجدها في القرآن الكريم تتكرر، وتتضمن في كثيرٍ أيضاً من المواقع في القرآن الكريم الحديث عن مواصفات المتقين، وعن ثمار ونتائج التقوى في عاجل الدنيا وفي آجل الآخرة، فالحديث عن التقوى في القرآن الكريم حديثٌ واسع، وحديثٌ مفيدٌ ومهمٌ؛ ولذلك نجد أنَّ التقوى ركيزة أساسية تتفرع عنها المواصفات الإيمانية، فالتقوى هي ثمرة الإيمان الواعي ونتاجه، وتتفرع عنها المواصفات الإيمانية التي تجسد التزام الإنسان عملياً في مسيرة حياته في كل مجالات الحياة، فالحديث عنها حديثٌ مهمٌ، واستيعاب ذلك أيضاً هو شيءٌ مهمٌ.
يأتي في القرآن الكريم الحديث عن التقوى، الحديث عن التعريف بها، عن علاماتها، عن مواصفات المتقين، عمَّا يترتب على التقوى من نتائج عظيمة مهمة للإنسان، والعنوان في أساسه بما يعنيه من وقاية الإنسان من الشرور، وقاية الإنسان من الأخطار، وقاية الإنسان من الهلاك، وقاية الإنسان من عذاب الله \"سبحانه وتعالى\"، هو يدل- بحد ذاته- على أهميته.
من أهم ما يتعلق بالتقوى: أنها أساسٌ لقبول الأعمال الصالحة، لقبول الأعمال الصالحة، الله \"سبحانه وتعالى\" قال في القرآن الكريم: {إِنَّمَا يَتَقَبَّلُ اللَّهُ مِنَ الْمُتَّقِينَ}[المائدة: من الآية27]، كلنا نعي وندرك أهمية الأعمال الصالحة؛ لأننا ننال من خلالها رضوان الله \"سبحانه وتعالى\"، لأننا نحقق لأنفسنا من خلالها الخير في الدنيا والآخرة، ويقترن بذلك ما وعد الله به من الأجر والثواب، وما للأعمال الصالحة من فضلٍ وأثرٍ إيجابيٍ مهمٍ في نفس الإنسان، في واقع حياته، ثم ما يتحقق له من وراء ذلك، وعادةً ما يكون العنوان الرئيسي لذلك هو: عنوان الأجر والثواب، وما نحصل عليه من جانب الله \"سبحانه وتعالى\" فيما وعد به.
ونجد في القرآن الكريم الحديث عن الوعد الإلهي، الذي يرغِّب الإنسان إلى حدٍ كبير في فعل العمل، وفي القيام بالعمل؛ لأنه يدرك ما سيحصل عليه من خلال ذلك العمل، فالإنسان هو المستفيد من وراء ما يعمل من الأعمال الصالحة؛ أمَّا الله \"سبحانه وتعالى\" فهو غنيٌ عنا، وغنيٌ عن أعمالنا، وكما يقول الله \"سبحانه وتعالى\" في القرآن الكريم: {مَنْ عَمِلَ صَالِحًا فَلِنَفْسِهِ}[فصلت: من الآية46]، فالإنسان هو المستفيد، {وَمَنْ جَاهَدَ فَإِنَّمَا يُجَاهِدُ لِنَفْسِهِ}[العنكبوت: من الآية6]، هو المستفيد هو، وهو المحتاج إلى أن يعمل هذه الأعمال التي فيها نجاته، فيها فلاحه، فيها فوزه، فيها ما يتحقق له ما يرغب به ويحتاج إليه من الخير لنفسه في الدنيا والآخرة، وفيها ما يسمو بنفسه، فيها ما يحقق لنفسه الكمال الإنساني، فيها ما يحقق لنفسه على المستوى المعنوي، ما يرغب به، ما يأمله، ما يحتاج إليه، وكذلك الرعاية الإلهية الواسعة، التي تشمل الجوانب المادية والمعنوية، هذا على المستوى الشخصي.
ثم على المستوى المجتمعي، كمجتمعٍ يتحرك على أساسٍ من الإيمان، والتقوى، والعمل الصالح، والسعي لمرضاة الله \"سبحانه وتعالى\"، وأن تكون له صلته بالله، الصلة الإيمانية التي يحظى من خلالها بمعونة الله، برحمة الله، بتوفيق الله، بالنصر من الله، بالعون من الله، بالرعاية الواسعة الشاملة من الله \"سبحانه وتعالى\"، فالأعمال الصالحة التي نعملها، والتي عادةً ما نتجه إلى عملها ونحن نؤمِّل ما وراءها من الخير، ما وعد الله به عليها من الثواب، ما يترتب عليها من النتائج، قبولها مرهونٌ بالتقوى، بهذا التأكيد في القرآن الكريم: {إِنَّمَا يَتَقَبَّلُ اللَّهُ مِنَ الْمُتَّقِينَ}.
فالإنسان قد يعمل في مسيرة حياته، وبالذات في ظل الانتماء الإسلامي، في ظل انتمائنا للإسلام كمجتمعٍ مسلم، نتجه لفعل الخير هنا وهناك، والكثير من الناس قد يتجه لفعل الخير في مجال معين مثلاً، وقد لا يكون ملتزماً بتقوى الله \"سبحانه وتعالى\"، قد يكون ممن يصرُّ على الاستمرار في معاصي، في ذنوب، البعض حتى في جرائم معينة، وهو يظن أنه قد فعل هناك البعض من أعمال الخير، من أعمال الإحسان، من الأعمال الصالحة، وأنه سيحظى بالأجر، سيحظى بالثواب، سيحظى بالعفو الإلهي، مع إصراره، ومع استمراره على انتهاك حرمات الله، وتجاوز حدود الله، وإصراره على ذنوب ومعاصي معينة، وهذا كثيراً ما يحصل، وبالذات أنه أحياناً يُسند بثقافةٍ خاطئة، وبمفاهيم خاطئة، تسهل للبعض أن ينحو في مسيرة حياته هذا المنحى، يكتفي بأن يعمل أحياناً الأعمال الصالحة...
#رمضان 🌙 1443هـ
#محاضرة_السيد_القائد
لمتابعة آخر الأخبار والتقارير على منبر المركز الإعلامي لـ #أنصار_الله في التيليجرام:
https://t.me/AnsarAllahMC
42m:40s
2166
المحاضرة الرمضانية التاسعة للسيد...
ـ 📹 المحاضرة الرمضانية التاسعة لـ #السيد_عبدالملك_بدرالدين_الحوثي 09-رمضان-1443هـ...
ـ 📹 المحاضرة الرمضانية التاسعة لـ #السيد_عبدالملك_بدرالدين_الحوثي 09-رمضان-1443هـ 10-04-2022م
#رمضان 🌙 1443هـ
#محاضرة_السيد_القائد
أَعُـوْذُ بِاللهِ مِنْ الشَّيْطَان الرَّجِيْمِ
بِـسْـــمِ اللهِ الرَّحْـمَـنِ الرَّحِـيْـمِ
الحمدُ لله رَبِّ العالمين، وأَشهَـدُ أن لا إلهَ إلَّا اللهُ الملكُ الحقُّ المُبين، وأشهَدُ أنَّ سيدَنا مُحَمَّــداً عبدُهُ ورَسُــوْلُه خاتمُ النبيين.
اللّهم صَلِّ على مُحَمَّــدٍ وعلى آلِ مُحَمَّــد، وبارِكْ على مُحَمَّــدٍ وعلى آلِ مُحَمَّــد، كما صَلَّيْتَ وبارَكْتَ على إبراهيمَ وعلى آلِ إبراهيمَ إنك حميدٌ مجيدٌ، وارضَ اللهم برضاك عن أصحابه الأخيار المنتجبين، وعن سائر عبادك الصالحين والمجاهدين.
أيُّها الإخوة والأخوات
السَّـلَامُ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَةُ اللهِ وَبَرَكَاتُهُ؛؛؛
اللهم اهدنا، وتقبَّل منا، إنك أنت السميع العليم، وتب علينا، إنك أنت التواب الرحيم.
من فوائد الصيام في شهر رمضان المبارك المساعدة على التقوى، وتحقيق هذه الثمرة العملية للصيام، هي: الصبر، الصبر الذي نكتسبه من خلال الصيام في تحملنا في التحمل والعزم المكتسب تجاه متاعب الظمأ والجوع، وتجاه السيطرة على شهوات النفس من جانبٍ آخر، فنحن نتعوَّد من خلال الصيام على التحمل، التحمل النفسي في السيطرة على شهوات النفس، والتحمل البدني في التحمل على عناء الجوع والظمأ بحسب الأحوال المختلفة.
الصبر هو عنوانٌ مهمٌ، وهو من لوازم النجاح والفلاح في كل الأمور المهمة، وهو لدى البعض عنوانٌ مزعج، يقترن به على الدوام شبح المعاناة والمشقة، عندما يسمع كلمة (صبر)، وكأنها ترادف (مر).
الصبر لا بدَّ منه مع العمل، وهو شيءٌ واقعيٌ وقائمٌ في حياتنا جميعاً، الجميع في شؤونهم المعيشية، في ظروف حياتهم المختلفة، ولربما قد تكون بشكلٍ شبه يومي، على نحوٍ مستمر يواجه الناس في العادة ما يحتاجون فيه إلى الصبر، إلى التحمل، وهذه مسألة معروفة لدى الإنسان، لدى الناس في مختلف ظروف حياتهم.
المزارع وهو يعمل يدرك أنه لا بدَّ من الصبر، بل يستحلي عواقب الصبر، عندما يصل- في نهاية المطاف- إلى النتائج الطيِّبة لجهوده وصبره، فيحصل بعد جهدٍ وبعد صبرٍ معين يصل إلى أن يجني ثمار ذلك الجهد، فيما يحصل عليه نتيجة جهوده من زراعته ومن أموال.
التاجر كذلك، العامل، الإنسان في ظروفه المعيشية وهو يسعى لتوفير متطلبات حياته، يدرك ذلك، الإنسان يصبر ويتفاعل بقدر ما يؤمن بالقضية التي يصبر من أجلها، بقدر ما تمثله من أهميةٍ بالنسبة له، سواءً على المستوى المعيشي، أو على مستوى أوسع من ذلك، المسألة مرتبطة بدرجةٍ أساسية بقدر ما يتفاعل الإنسان ويؤمن بالقضية التي يصبر من أجلها.
على المستوى الإيماني: الصبر من لوازم الإيمان، هو منه بمنزلة الرأس من الجسد كما ورد في الأثر، وهو أيضاً وسيلةٌ مساعدةٌ على العمل الصالح، ولهذا يأتي في القرآن الكريم في المواصفات الأساسية للمؤمنين المتقين: {وَالصَّابِرِينَ فِي الْبَأْسَاءِ وَالضَّرَّاءِ وَحِينَ الْبَأْسِ}[البقرة: من الآية177]، فالصبر هو صفة أساسية لديهم، وهو وسيلة- في نفس الوقت- لتجاوز كل تلك الصعوبات، {فِي الْبَأْسَاءِ وَالضَّرَّاءِ وَحِينَ الْبَأْسِ}.
يقول الله \"سبحانه وتعالى\" أيضاً: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اصْبِرُوا وَصَابِرُوا وَرَابِطُوا وَاتَّقُوا اللَّهَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ}[آل عمران: الآية200]، فيأتي التوجيه من الله \"سبحانه وتعالى\" إلى الذين آمنوا، من موقع انتمائهم الإيماني؛ لأنه في الأعمال الإيمانية، في الالتزامات الإيمانية، في المسؤوليات الإيمانية لا بدَّ من الصبر.
يأتي أيضاً قوله \"سبحانه وتعالى\": {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اسْتَعِينُوا بِالصَّبْرِ وَالصَّلَاةِ إِنَّ اللَّهَ مَعَ الصَّابِرِينَ}[البقرة: الآية153]، فالصبر وسيلة أيضاً تساعدنا على أداء أعمالنا، والنهوض بمسؤولياتنا، وسيلة مساعدة، والصبر في الأساس هو قضية نفسية، قوة إرادة، وعزم، ومعنوية، وتحمل، هذا كله مبنيٌ على مدى إيمانك- كما قلنا- بالقضية التي تصبر من أجلها.
مثلاً: في الأمور المعيشية الناس يعتبرون الأمور الضرورية التي لا بدَّ منها لحياتهم، لمعيشتهم، يرون فيها دافعاً كافياً لأن يصبروا، ولأن يتحملوا، ويستحلون النتائج التي تنتج عن ذلك فيما يتحقق لهم، وبقدر ما يتحقق لهم، كلما كان رضاهم عن جهدهم، عن صبرهم، أكثر وأكثر، وهكذا على مستوى شؤون الحياة كافة، طموحات البشر في حياتهم، متطلباتهم وآمالهم في حياتهم، وما يصلون إليه، وما يتحقق لهم في شؤونهم السياسية والاقتصادية... ومختلف شؤونهم.
فالصبر في ميدان العمل، والنهوض بالمسؤولية، والتزام طاعة الله \"سبحانه وتعالى\"، والسيطرة على هوى النفس، لا بدَّ منه في انتمائنا الإيماني، وهو أمرٌ بديهي، وأمرٌ طبيعي، طالما الإنسان يصبر في كل الأمور، ليس معناه: أنَّ هناك اتجاهٌ في الحياة لا تحتاج فيه إلى الصبر على شيء، ولا تواجه فيه المتاعب النفسية أو البدنية في شيء، الصبر لا بدَّ منه، ولذلك في الاتجاه الإيماني لا تزال العوامل المساعدة أكثر من غيره، أكثر من غيره، الحوافز المعنوية أكثر من غيره، النتائج المرجوة أكثر من غيره؛ فبالتالي يفترض في الاتجاه الإيماني أن يكون الإنسان مقرراً للصبر، موطناً نفسه على الصبر، متجهاً للصبر، وأن يتخذ قراراً حاسماً بذلك، عندما يتجه الإنسان الاتجاه الإيماني في مسيرة حياته، ليوطن نفسه على الصبر، وليتخذ قراره الحاسم بذلك، هذه مسألة أساسية، الله \"سبحانه وتعالى\" يقول: {وَإِنْ تَصْبِرُوا وَتَتَّقُوا فَإِنَّ ذَلِكَ مِنْ عَزْمِ الْأُمُورِ}[آل عمران: من الآية186]، في وصية لقمان لابنه أيضاً: {وَاصْبِرْ عَلَى مَا أَصَابَكَ إِنَّ ذَلِكَ مِنْ عَزْمِ الْأُمُورِ}[لقمان: من الآية17]، فهي من الأمور المعزومة، المحسومة، التي لا بدَّ منها، الأساسية المهمة، والبديهية والطبيعية في نفس الوقت، ليست كارثة.
لمتابعة آخر الأخبار والتقارير على منبر المركز الإعلامي لـ #أنصار_الله في التيليجرام:
https://t.me/AnsarAllahMC
47m:6s
2030
المحاضرة الرمضانية التاسعة للسيد...
ـ 📹 المحاضرة الرمضانية الـ12 لـ #السيد_عبدالملك_بدرالدين_الحوثي 12-رمضان-1443هـ...
ـ 📹 المحاضرة الرمضانية الـ12 لـ #السيد_عبدالملك_بدرالدين_الحوثي 12-رمضان-1443هـ 13-04-2022م
#رمضان 🌙 1443هـ
#محاضرة_السيد_القائد
أَعُـوْذُ بِاللهِ مِنْ الشَّيْطَان الرَّجِيْمِ
بِـسْـــمِ اللهِ الرَّحْـمَـنِ الرَّحِـيْـمِ
الحمدُ لله رَبِّ العالمين، وأَشهَـدُ أن لا إلهَ إلَّا اللهُ الملكُ الحقُّ المُبين، وأشهَدُ أنَّ سيدَنا مُحَمَّــداً عبدُهُ ورَسُــوْلُه خاتمُ النبيين.
اللّهم صَلِّ على مُحَمَّــدٍ وعلى آلِ مُحَمَّــد، وبارِكْ على مُحَمَّــدٍ وعلى آلِ مُحَمَّــد، كما صَلَّيْتَ وبارَكْتَ على إبراهيمَ وعلى آلِ إبراهيمَ إنك حميدٌ مجيدٌ، وارضَ اللهم برضاك عن أصحابه الأخيار المنتجبين، وعن سائر عبادك الصالحين والمجاهدين.
أيُّها الإخوة والأخوات
السَّـلَامُ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَةُ اللهِ وَبَرَكَاتُهُ؛؛؛
اللهم اهدنا، وتقبَّل منا، إنك أنت السميع العليم، وتب علينا، إنك أنت التواب الرحيم.
في سياق الحديث عن التقوى، وعمَّا هو من لوازم التقوى والإيمان، يأتي الحديث في القرآن الكريم عن الزكاة، وعن الإنفاق، وكما أشرنا في المحاضرة السابقة: كثيراً ما يقترن ذلك بالصلاة، فعندما يأتي الأمر بالصلاة في القرآن الكريم، يقرن الصلاة بالأمر أيضاً بالزكاة، أو بالإنفاق، تكرر هذا في القرآن الكريم في آياتٍ كثيرة.
مما هو معروفٌ أنَّ الزكاة هي أيضاً ركنٌ من أركان الإسلام، وفريضةٌ عظيمةٌ ومهمةٌ وأساسيةٌ من أهم فرائض الله \"عزَّ وجلَّ\"، وهي أيضاً- كما قلنا- من مواصفات المتقين، ومن لوازم التقوى والإيمان، يترتب عليها في إخراجها، في العناية بها: النتائج والآثار الطيِّبة والمهمة، كما هو شأن الأعمال الصالحة والفرائض المهمة، التي فرضها الله، وشرعها الله، ويترتب أيضاً على الإخلال بها، أو الجحود لها، أو التنكُّر لها والتهرب منها: الآثار السيئة جدًّا على الإنسان في نفسه، في دينه، في دنياه، في أموره، في علاقته ما بينه وبين الله \"سبحانه وتعالى\".
في القرآن الكريم تكرر كثيراً قوله تعالى: {وَأَقِيمُوا الصَّلَاةَ وَآتُوا الزَّكَاةَ}، أمرٌ من الله \"سبحانه وتعالى\" في كتابه الكريم، يأمرنا بإقامة الصلاة، ويقرن مع إقامة الصلاة الأمر بإيتاء الزكاة.
{وَآتُوا الزَّكَاةَ}، وإيتاء الزكاة يعني: المبادرة من الإنسان بإخراجها، عندما يتعين عليك الحق في الزكاة، أصبح لديك نصاب من الأنصبة التي تجب فيها الزكاة من أموالك، فعليك أن تبادر أنت برغبةٍ منك، باهتمامٍ منك، لإخراج زكاتك، لا أن تنتظر حتى يأتي من يخرجها قسراً وإرغاماً، وبدون طِيْبَةٍ من نفسك، مع محاولتك قبل ذلك التهرب والتمنع، هذه حالة ليست إيمانية بالمطلق.
{وَأَقِيمُوا الصَّلَاةَ}، مثلما هو الأمر بالنسبة للصلاة أن نحرص على العناية بها، وأن نؤديها قيِّمةً، كذلك فيما يتعلق بالزكاة، أن نسعى للمبادرة بإخراجها.
ومما ورد أيضاً في القرآن الكريم في هذا السياق الذي يقول فيه: {وَأَقِيمُوا الصَّلَاةَ وَآتُوا الزَّكَاةَ}، قوله تعالى: {وَأَقِيمُوا الصَّلَاةَ وَآتُوا الزَّكَاةَ وَأَقْرِضُوا اللَّهَ قَرْضًا حَسَنًا}[المزمل: من الآية20]، ليشمل ذلك الإنفاق في سبيل الله، الإنفاق فيما وجَّه الله \"سبحانه وتعالى\" وحث على الإنفاق فيه، {وَمَا تُقَدِّمُوا لِأَنْفُسِكُمْ مِنْ خَيْرٍ تَجِدُوهُ عِنْدَ اللَّهِ هُوَ خَيْرًا وَأَعْظَمَ أَجْرًا}[المزمل: من الآية20].
ينبِّهنا في هذه الآيات المباركة أنما نقدِّمه بالصلاة القيِّمة، بإيتائنا للزكاة، بإنفاقنا، بأعمالنا الصالحة، إنما نقدِّمه لأنفسنا؛ لأن الله غنيٌ عنا، غنيٌ عن أعمالنا، غنيٌ عن صلاتنا، غنيٌ عن إنفاقنا، غنيٌ عن زكاتنا، لا يحتاج إلينا، ولا إلى شيءٍ منا، هو الغني الحميد؛ ولذلك فنحن نحن من نستفيد فيما نقدِّم بما نعمل، بما ننفق، بصلاتنا وزكاتنا، كل ذلك لنا نحن، في آثاره التربوية التي نحتاج إليها، نحتاج إليها في واقعنا النفسي، في مسيرة حياتنا، في واقع حياتنا، نحتاج إلى ذلك، كله لمصلحتنا، وكله يفيدنا في ما هو حاجةٌ لنا، على المستوى النفسي، وعلى المستوى العملي، وعلى مستوى واقع الحياة، وظروف الحياة، وعلى مستوى الآخرة، الآخرة فيما يأتي في الحياة الآخرة الأبدية.
{وَمَا تُقَدِّمُوا لِأَنْفُسِكُمْ}، فأنت تقدِّم لنفسك، إذا كان الشح والطمع والبخل قد يؤثِّر على الإنسان، ويسبب له أن يمتنع؛ لأنه يعتبر نفسه يقدِّم شيئاً للآخرين، ويخرجه من نفسه، يعني: يعتبر نفسه يخسر، يعتبر ما يقدِّمه مغرماً، غرماً وخسارةً، وأنه شيءٌ قد فات عليه، ولم يستفد منه شخصياً؛ لأنه أعطاه هنا، أو هنا، حيث أمر الله، وحيث وجَّه الله \"سبحانه وتعالى\"، فهي نظرة خاطئة، إذا نظر الإنسان من هذا المنظور نظرة خاطئة.
عليك أن تتيقن أنَّ ما تقدِّمه، سواءً في زكاتك، في صدقاتك، في إنفاقك في سبيل الله، أنت تقدِّمه لنفسك أنت، وحُسِبَ لك، والذي تكسبه منه هو المهم على نحوٍ عظيم، وبدون أي مقارنة، في مقابل ما كنت ستصرفه فيه على نفسك، إذا كنت ستصرفه مثلاً لتوفير أشياء مادية، أو أغراض معينة لنفسك، فأنت ستحصل في المقابل عندما أخرجت هذا زكاةً، أو أخرجته صدقةً، أو إنفاقاً في سبيل الله، أنت ستحصل على ما هو أهم بكثير، أنت تؤمِّن لك رصيدك فيما ستكسب به النتائج العظيمة في الدنيا، والخير العظيم العظيم العظيم في الآخرة، في الآخرة، قد تكون في بعض الظروف والأوقات الحسَّاسة قيمة الإنفاق بأن يكون ما أنفقته تكسب به قصراً في الجنة، تكسب به في جنة الخلد الشيء العظيم، والشيء المهم، والشيء الكبير، تؤمِّن مستقبلك الأبدي فيما تضيفه من أعمال صالحة، من إنفاق إلى إنفاق، يجتمع ذلك كله فيكتب لك به السعادة الأبدية، والحياة العظيمة، إضافةً إلى فوائده العاجلة في الدنيا كما يتضح لنا من خلال ما سنتحدث عنه.
لمتابعة آخر الأخبار والتقارير على منبر المركز الإعلامي لـ #أنصار_الله في التيليجرام:
https://t.me/AnsarAllahMC
57m:4s
774
المحاضرة الرمضانية التاسعة للسيد...
ـ 📹 المحاضرة الرمضانية الـ12 لـ #السيد_عبدالملك_بدرالدين_الحوثي 12-رمضان-1443هـ...
ـ 📹 المحاضرة الرمضانية الـ12 لـ #السيد_عبدالملك_بدرالدين_الحوثي 12-رمضان-1443هـ 13-04-2022م
#رمضان 🌙 1443هـ
#محاضرة_السيد_القائد
أَعُـوْذُ بِاللهِ مِنْ الشَّيْطَان الرَّجِيْمِ
بِـسْـــمِ اللهِ الرَّحْـمَـنِ الرَّحِـيْـمِ
الحمدُ لله رَبِّ العالمين، وأَشهَـدُ أن لا إلهَ إلَّا اللهُ الملكُ الحقُّ المُبين، وأشهَدُ أنَّ سيدَنا مُحَمَّــداً عبدُهُ ورَسُــوْلُه خاتمُ النبيين.
اللّهم صَلِّ على مُحَمَّــدٍ وعلى آلِ مُحَمَّــد، وبارِكْ على مُحَمَّــدٍ وعلى آلِ مُحَمَّــد، كما صَلَّيْتَ وبارَكْتَ على إبراهيمَ وعلى آلِ إبراهيمَ إنك حميدٌ مجيدٌ، وارضَ اللهم برضاك عن أصحابه الأخيار المنتجبين، وعن سائر عبادك الصالحين والمجاهدين.
أيُّها الإخوة والأخوات
السَّـلَامُ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَةُ اللهِ وَبَرَكَاتُهُ؛؛؛
اللهم اهدنا، وتقبَّل منا، إنك أنت السميع العليم، وتب علينا، إنك أنت التواب الرحيم.
في سياق الحديث عن التقوى، وعمَّا هو من لوازم التقوى والإيمان، يأتي الحديث في القرآن الكريم عن الزكاة، وعن الإنفاق، وكما أشرنا في المحاضرة السابقة: كثيراً ما يقترن ذلك بالصلاة، فعندما يأتي الأمر بالصلاة في القرآن الكريم، يقرن الصلاة بالأمر أيضاً بالزكاة، أو بالإنفاق، تكرر هذا في القرآن الكريم في آياتٍ كثيرة.
مما هو معروفٌ أنَّ الزكاة هي أيضاً ركنٌ من أركان الإسلام، وفريضةٌ عظيمةٌ ومهمةٌ وأساسيةٌ من أهم فرائض الله \"عزَّ وجلَّ\"، وهي أيضاً- كما قلنا- من مواصفات المتقين، ومن لوازم التقوى والإيمان، يترتب عليها في إخراجها، في العناية بها: النتائج والآثار الطيِّبة والمهمة، كما هو شأن الأعمال الصالحة والفرائض المهمة، التي فرضها الله، وشرعها الله، ويترتب أيضاً على الإخلال بها، أو الجحود لها، أو التنكُّر لها والتهرب منها: الآثار السيئة جدًّا على الإنسان في نفسه، في دينه، في دنياه، في أموره، في علاقته ما بينه وبين الله \"سبحانه وتعالى\".
في القرآن الكريم تكرر كثيراً قوله تعالى: {وَأَقِيمُوا الصَّلَاةَ وَآتُوا الزَّكَاةَ}، أمرٌ من الله \"سبحانه وتعالى\" في كتابه الكريم، يأمرنا بإقامة الصلاة، ويقرن مع إقامة الصلاة الأمر بإيتاء الزكاة.
{وَآتُوا الزَّكَاةَ}، وإيتاء الزكاة يعني: المبادرة من الإنسان بإخراجها، عندما يتعين عليك الحق في الزكاة، أصبح لديك نصاب من الأنصبة التي تجب فيها الزكاة من أموالك، فعليك أن تبادر أنت برغبةٍ منك، باهتمامٍ منك، لإخراج زكاتك، لا أن تنتظر حتى يأتي من يخرجها قسراً وإرغاماً، وبدون طِيْبَةٍ من نفسك، مع محاولتك قبل ذلك التهرب والتمنع، هذه حالة ليست إيمانية بالمطلق.
{وَأَقِيمُوا الصَّلَاةَ}، مثلما هو الأمر بالنسبة للصلاة أن نحرص على العناية بها، وأن نؤديها قيِّمةً، كذلك فيما يتعلق بالزكاة، أن نسعى للمبادرة بإخراجها.
ومما ورد أيضاً في القرآن الكريم في هذا السياق الذي يقول فيه: {وَأَقِيمُوا الصَّلَاةَ وَآتُوا الزَّكَاةَ}، قوله تعالى: {وَأَقِيمُوا الصَّلَاةَ وَآتُوا الزَّكَاةَ وَأَقْرِضُوا اللَّهَ قَرْضًا حَسَنًا}[المزمل: من الآية20]، ليشمل ذلك الإنفاق في سبيل الله، الإنفاق فيما وجَّه الله \"سبحانه وتعالى\" وحث على الإنفاق فيه، {وَمَا تُقَدِّمُوا لِأَنْفُسِكُمْ مِنْ خَيْرٍ تَجِدُوهُ عِنْدَ اللَّهِ هُوَ خَيْرًا وَأَعْظَمَ أَجْرًا}[المزمل: من الآية20].
ينبِّهنا في هذه الآيات المباركة أنما نقدِّمه بالصلاة القيِّمة، بإيتائنا للزكاة، بإنفاقنا، بأعمالنا الصالحة، إنما نقدِّمه لأنفسنا؛ لأن الله غنيٌ عنا، غنيٌ عن أعمالنا، غنيٌ عن صلاتنا، غنيٌ عن إنفاقنا، غنيٌ عن زكاتنا، لا يحتاج إلينا، ولا إلى شيءٍ منا، هو الغني الحميد؛ ولذلك فنحن نحن من نستفيد فيما نقدِّم بما نعمل، بما ننفق، بصلاتنا وزكاتنا، كل ذلك لنا نحن، في آثاره التربوية التي نحتاج إليها، نحتاج إليها في واقعنا النفسي، في مسيرة حياتنا، في واقع حياتنا، نحتاج إلى ذلك، كله لمصلحتنا، وكله يفيدنا في ما هو حاجةٌ لنا، على المستوى النفسي، وعلى المستوى العملي، وعلى مستوى واقع الحياة، وظروف الحياة، وعلى مستوى الآخرة، الآخرة فيما يأتي في الحياة الآخرة الأبدية.
{وَمَا تُقَدِّمُوا لِأَنْفُسِكُمْ}، فأنت تقدِّم لنفسك، إذا كان الشح والطمع والبخل قد يؤثِّر على الإنسان، ويسبب له أن يمتنع؛ لأنه يعتبر نفسه يقدِّم شيئاً للآخرين، ويخرجه من نفسه، يعني: يعتبر نفسه يخسر، يعتبر ما يقدِّمه مغرماً، غرماً وخسارةً، وأنه شيءٌ قد فات عليه، ولم يستفد منه شخصياً؛ لأنه أعطاه هنا، أو هنا، حيث أمر الله، وحيث وجَّه الله \"سبحانه وتعالى\"، فهي نظرة خاطئة، إذا نظر الإنسان من هذا المنظور نظرة خاطئة.
عليك أن تتيقن أنَّ ما تقدِّمه، سواءً في زكاتك، في صدقاتك، في إنفاقك في سبيل الله، أنت تقدِّمه لنفسك أنت، وحُسِبَ لك، والذي تكسبه منه هو المهم على نحوٍ عظيم، وبدون أي مقارنة، في مقابل ما كنت ستصرفه فيه على نفسك، إذا كنت ستصرفه مثلاً لتوفير أشياء مادية، أو أغراض معينة لنفسك، فأنت ستحصل في المقابل عندما أخرجت هذا زكاةً، أو أخرجته صدقةً، أو إنفاقاً في سبيل الله، أنت ستحصل على ما هو أهم بكثير، أنت تؤمِّن لك رصيدك فيما ستكسب به النتائج العظيمة في الدنيا، والخير العظيم العظيم العظيم في الآخرة، في الآخرة، قد تكون في بعض الظروف والأوقات الحسَّاسة قيمة الإنفاق بأن يكون ما أنفقته تكسب به قصراً في الجنة، تكسب به في جنة الخلد الشيء العظيم، والشيء المهم، والشيء الكبير، تؤمِّن مستقبلك الأبدي فيما تضيفه من أعمال صالحة، من إنفاق إلى إنفاق، يجتمع ذلك كله فيكتب لك به السعادة الأبدية، والحياة العظيمة، إضافةً إلى فوائده العاجلة في الدنيا كما يتضح لنا من خلال ما سنتحدث عنه.
لمتابعة آخر الأخبار والتقارير على منبر المركز الإعلامي لـ #أنصار_الله في التيليجرام:
https://t.me/AnsarAllahMC
57m:4s
2093
المحاضرة الرمضانية التاسعة للسيد...
ـ 📹 المحاضرة الرمضانية الـ13 لـ #السيد_عبدالملك_بدرالدين_الحوثي 13-رمضان-1443هـ...
ـ 📹 المحاضرة الرمضانية الـ13 لـ #السيد_عبدالملك_بدرالدين_الحوثي 13-رمضان-1443هـ 14-04-2022م
#رمضان 🌙 1443هـ
#محاضرة_السيد_القائد
أَعُـوْذُ بِاللهِ مِنْ الشَّيْطَان الرَّجِيْمِ
بِـسْـــمِ اللهِ الرَّحْـمَـنِ الرَّحِـيْـمِ
الحمدُ لله رَبِّ العالمين، وأَشهَـدُ أن لا إلهَ إلَّا اللهُ الملكُ الحقُّ المُبين، وأشهَدُ أنَّ سيدَنا مُحَمَّــداً عبدُهُ ورَسُــوْلُه خاتمُ النبيين.
اللّهم صَلِّ على مُحَمَّــدٍ وعلى آلِ مُحَمَّــد، وبارِكْ على مُحَمَّــدٍ وعلى آلِ مُحَمَّــد، كما صَلَّيْتَ وبارَكْتَ على إبراهيمَ وعلى آلِ إبراهيمَ إنك حميدٌ مجيدٌ، وارضَ اللهم برضاك عن أصحابه الأخيار المنتجبين، وعن سائر عبادك الصالحين والمجاهدين.
أيُّها الإخوة والأخوات
السَّـلَامُ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَةُ اللهِ وَبَرَكَاتُهُ؛؛؛
اللهم اهدنا، وتقبَّل منا إنك، أنت السميع العليم، وتب علينا، إنك أنت التواب الرحيم.
يقول الله \"سبحانه وتعالى\" في كتابه الكريم: {إِنَّ الَّذِينَ قَالُوا رَبُّنَا اللَّهُ ثُمَّ اسْتَقَامُوا تَتَنَزَّلُ عَلَيْهِمُ الْمَلَائِكَةُ أَلَّا تَخَافُوا وَلَا تَحْزَنُوا وَأَبْشِرُوا بِالْجَنَّةِ الَّتِي كُنْتُمْ تُوعَدُونَ (30) نَحْنُ أَوْلِيَاؤُكُمْ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَفِي الْآخِرَةِ وَلَكُمْ فِيهَا مَا تَشْتَهِي أَنْفُسُكُمْ وَلَكُمْ فِيهَا مَا تَدَّعُونَ (31) نُزُلًا مِنْ غَفُورٍ رَحِيمٍ}[فصلت: 30-32].
ويقول \"سبحانه وتعالى\": {إِنَّ الَّذِينَ قَالُوا رَبُّنَا اللَّهُ ثُمَّ اسْتَقَامُوا فَلَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ (13) أُولَئِكَ أَصْحَابُ الْجَنَّةِ خَالِدِينَ فِيهَا جَزَاءً بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ}[الأحقاف: 13-14].
الاستقامة عنوانٌ أساسيٌ من أهم العناوين، والجميع مأمورٌ بها في القرآن الكريم، يتوجه الأمر للجميع بأن يستقيموا: الأنبياء، والمؤمنون، والمجتمع البشري بكله، ويترتب عليها ما وعد الله به عباده المؤمنين في عاجل الدنيا وفي آجل الآخرة، ولذلك أتى في القرآن الكريم الأمر من الله \"سبحانه وتعالى\" لخاتم أنبيائه وسيِّد رسله محمد \"صلوات الله وسلامه عليه وعلى آله\" بالاستقامة، في قول الله تعالى: {فَاسْتَقِمْ كَمَا أُمِرْتَ وَمَنْ تَابَ مَعَكَ وَلَا تَطْغَوْا إِنَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ (112) وَلَا تَرْكَنُوا إِلَى الَّذِينَ ظَلَمُوا فَتَمَسَّكُمُ النَّارُ وَمَا لَكُمْ مِنْ دُونِ اللَّهِ مِنْ أَوْلِيَاءَ ثُمَّ لَا تُنْصَرُونَ}[هود: 112-113].
أيضاً ورد في القرآن الكريم فيما أخبر الله به من أمره لنبيه موسى \"عليه السلام\"، ولأخيه نبي الله هارون \"عليهما السلام\"، بعدما دَعَوا الله على فرعون وقوم فرعون، قال تعالى: {قَالَ قَدْ أُجِيبَتْ دَعْوَتُكُمَا فَاسْتَقِيمَا وَلَا تَتَّبِعَانِّ سَبِيلَ الَّذِينَ لَا يَعْلَمُونَ}[يونس: الآية89].
ثم أيضاً يأتي الأمر للمجتمع البشري، للناس جميعاً بأن يستقيموا، في قول الله \"سبحانه وتعالى\" مخاطباً لنبيه \"صلوات الله عليه وعلى آله\"، فيما يعلِّمه أن يبلِّغه وأن يخاطب به الجميع: {قُلْ إِنَّمَا أَنَا بَشَرٌ مِثْلُكُمْ يُوحَى إِلَيَّ أَنَّمَا إِلَهُكُمْ إِلَهٌ وَاحِدٌ فَاسْتَقِيمُوا إِلَيْهِ وَاسْتَغْفِرُوهُ وَوَيْلٌ لِلْمُشْرِكِينَ}[فصلت: الآية6].
الاستقامة لابدَّ أن تقوم على الأساس العظيم والأساس المهم في قوله تعالى: {إِنَّ الَّذِينَ قَالُوا رَبُّنَا اللَّهُ}، وفي قوله تعالى مخاطباً لنبيه: {قُلْ إِنَّمَا أَنَا بَشَرٌ مِثْلُكُمْ يُوحَى إِلَيَّ أَنَّمَا إِلَهُكُمْ إِلَهٌ وَاحِدٌ فَاسْتَقِيمُوا إِلَيْهِ}، هذا أساسها الذي تقوم عليه.
في الآيات المباركة التي بدأنا الحديث بها: {إِنَّ الَّذِينَ قَالُوا رَبُّنَا اللَّهُ}، {إِنَّ الَّذِينَ قَالُوا رَبُّنَا اللَّهُ} وهم يعون بما تدل عليه، وما تفيده مقولتهم هذه.
{قَالُوا رَبُّنَا اللَّهُ}، (رَبُّنَا اللَّهُ) الذي نعبده، الذي نتولاه، الذي نعبِّد أنفسنا له، فنضبط مسيرة حياتنا ضمن وعلى أساس توجيهاته وتعليماته، وضمن ما يأتينا من خلال هديه \"سبحانه وتعالى\".
(رَبُّنَا اللَّهُ) الذي نعبده، فنمتثل أوامره، ونطيعه فيما يأمرنا به، وننتهي عما نهانا عنه.
(رَبُّنَا اللَّهُ) الذي نثق به، نعتمد عليه، نتوكل عليه، نخشاه ولا نخشى غيره، نخاف من عقابه، نرغب فيما وعدنا به.
(رَبُّنَا اللَّهُ) \"سبحانه وتعالى\" الذي نسير في حياتنا على أساس هديه، ووفق أمره، هذه المقولة لها هذا المعنى، لها هذا المدلول، لا تعني فقط مجرد الإقرار بأننا عبيدٌ لله \"سبحانه وتعالى\"، ثم لا نسير في حياتنا بناءً على ذلك، لا نلتزم في مسيرة حياتنا، في أعمالنا، في مواقفنا، في تصرفاتنا، في ولاءاتنا، في عدائنا، بناءً على ذلك.
لمتابعة آخر الأخبار والتقارير على منبر المركز الإعلامي لـ #أنصار_الله في التيليجرام:
https://t.me/AnsarAllahMC
31m:35s
2142
المحاضرة الرمضانية التاسعة للسيد...
ـ 📹 شاهد | المحاضرة الرمضانية الـ18 لـ #السيد_عبدالملك_بدرالدين_الحوثي...
ـ 📹 شاهد | المحاضرة الرمضانية الـ18 لـ #السيد_عبدالملك_بدرالدين_الحوثي 18-رمضان-1443هـ 19-04-2022م
#رمضان 🌙 1443هـ
#غزوة_بدر_الكبرى
#محاضرة_السيد_القائد
أَعُـوْذُ بِاللهِ مِنْ الشَّيْطَان الرَّجِيْمِ
بِـسْـــمِ اللهِ الرَّحْـمَـنِ الرَّحِـيْـمِ
الحمدُ لله رَبِّ العالمين، وأَشهَـدُ أن لا إلهَ إلَّا اللهُ الملكُ الحقُّ المُبين، وأشهَدُ أنَّ سيدَنا مُحَمَّــداً عبدُهُ ورَسُــوْلُه خاتمُ النبيين.
اللّهم صَلِّ على مُحَمَّــدٍ وعلى آلِ مُحَمَّــد، وبارِكْ على مُحَمَّــدٍ وعلى آلِ مُحَمَّــد، كما صَلَّيْتَ وبارَكْتَ على إبراهيمَ وعلى آلِ إبراهيمَ إنك حميدٌ مجيدٌ، وارضَ اللهم برضاك عن أصحابه الأخيار المنتجبين، وعن سائر عبادك الصالحين والمجاهدين.
أيُّها الإخوة والأخوات
السَّـلَامُ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَةُ اللهِ وَبَرَكَاتُهُ؛؛؛
اللهم اهدنا، وتقبَّل منا، إنك أنت السميع العليم، وتب علينا، إنك أنت التواب الرحيم.
في سياق الحديث عن غزوة بدرٍ الكبرى، وعن يوم الفرقان، تحدثنا بالأمس كيف تزعَّمت قريشٌ الحرب ضد رسول الله \"صلى الله عليه وعلى آله وسلم\"، وضد الإسلام والمسلمين، امتداداً لنشاطها العدائي الذي استمر في كل المدة الزمنية التي أمضاها النبي \"صلوات الله عليه وعلى آله وسلم\" في مكة، منذ البعثة وحتى الهجرة.
ما بعد ذلك اتجهت قريشٌ لأن تتزعم الحرب أيضاً على المستوى العسكري ضد رسول الله والإسلام والمسلمين، مستغلةً نفوذها، وتحالفاتها، وتأثيرها الكبير في مختلف القبائل العربية، من خلال موقعها في مكة، وفي إدارة شؤون الحج، وفي السيطرة على الكعبة، والرمزية التي حظيت بها في الوسط العربي آنذاك نتيجةً لذلك، فهم كانوا يقدِّمون أنفسهم أنهم في موقع الرمزية الدينية، فَيُظهِرون الاهتمام بالحجاج، وبالكعبة، وبإدارة شؤون الحج، ويتباهون بذلك، ويفتخرون بذلك، وقال الله عنهم في القرآن الكريم: {مَا كَانَ لِلْمُشْرِكِينَ أَنْ يَعْمُرُوا مَسَاجِدَ اللَّهِ شَاهِدِينَ عَلَى أَنْفُسِهِمْ بِالْكُفْرِ أُولَئِكَ حَبِطَتْ أَعْمَالُهُمْ وَفِي النَّارِ هُمْ خَالِدُونَ}[التوبة: الآية17]، قال عنهم عندما كانوا يستغلون سيطرتهم على مكة، وعلى الكعبة الحرام، ويقدِّمون أنفسهم بأنهم من لهم الولاية على مكة، ولهم الولاية على الكعبة، ولهم الولاية على إدارة شؤون الحج، قال عنهم: {وَمَا لَهُمْ أَلَّا يُعَذِّبَهُمُ اللَّهُ وَهُمْ يَصُدُّونَ عَنِ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ وَمَا كَانُوا أَوْلِيَاءَهُ إِنْ أَوْلِيَاؤُهُ إِلَّا الْمُتَّقُونَ}[الأنفال: من الآية34]، فهم كانوا يستغلون سيطرتهم تلك، ويقدِّمونها وكأنها وَلَاية، وكأنها وسيلة لتعزيز نفوذهم واستغلالهم، فكل سياساتهم وأساليبهم وطريقتهم في إدارة شؤون الحج، في أمور الكعبة، في أمور مكة، كلها محكومةٌ بالاستغلال، وتحت سقف الاستغلال، الاستغلال السياسي، الاستغلال للنفوذ في الوسط العربي آنذاك، فاتجهوا من خلال ذلك كله في حربهم ضد رسول الله \"صلوات الله عليه وعلى آله\"، وضد الإسلام والمسلمين.
كان تحرُّك النبي \"صلوات الله عليه وعلى آله\"، وتحريكه معه للمستجيبين له من المسلمين، تحركاً نشطاً وفاعلاً، بقدر ما للمسألة من أهميتها الدينية، وبقدر أهميتها في الواقع، والله \"سبحانه وتعالى\" وجَّه الكثير في القرآن الكريم من التوجيهات التي تحث النبي \"صلوات الله عليه وعلى آله\" للتحرك الفاعل، وبنشاطٍ كبير، فأتى في القرآن الكريم قوله \"سبحانه وتعالى\": {كَمَا أَخْرَجَكَ رَبُّكَ مِنْ بَيْتِكَ بِالْحَقِّ}[الأنفال: من الآية5]، خرج النبي \"صلوات الله عليه وعلى آله\" بأمرٍ من الله \"سبحانه وتعالى\"، بتوجيهاتٍ من الله \"جلَّ شأنه\"، ولم يكن ذلك مجرد موقف شخصي، أو رأي شخصي، أو تقديرات للأمور بحسب النظرة الشخصية، المسألة هذه مسألةٌ إيمانية، فيها أوامر الله، فيها توجيهات الله \"سبحانه وتعالى\"، ولذلك انطلق- وهو بإيمانه العظيم- بكل جدية، بالرغم مما واجهه من التحديات المتنوعة:
فمن جهة كان الأعداء بإمكاناتهم العسكرية، والمادية، وعددهم، وعدتهم، وتأثيرهم في الساحة على المستوى العام.
ومن جهةٍ أخرى كانت حالة التخذيل والتثبيط، التي يقوم بها المنافقون والذين في قلوبهم مرض، في داخل المجتمع المسلم، في داخل الساحة الإسلامية، وهم يثبِّطون الناس عن أن يستجيبوا للرسول، وعن أن يتحرَّكوا معه في الجهاد، وهم يزرعون في قلوبهم اليأس، وهم يرجفون عليهم، ويعملون على إخافتهم، ويعملون على تشكيكهم في صحة الموقف، وحكى الله عنهم حتى فيما يتعلق بغزوة بدر، قال \"جلَّ شأنه\": {إِذْ يَقُولُ الْمُنَافِقُونَ وَالَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ غَرَّ هَؤُلَاءِ دِينُهُمْ وَمَنْ يَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ فَإِنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ}[الأنفال: الآية49].
ومن خارج المجتمع العربي أيضاً، فيما يتعلق بالروم وغيرهم.
لمتابعة آخر الأخبار والتقارير على منبر المركز الإعلامي لـ #أنصار_الله في التيليجرام:
https://t.me/AnsarAllahMC
41m:7s
1827
[6] Imam Ali Gives Life Changing Advice to Ibn Abbas | Sheikh Azhar...
Letter 22: To `Abdullah ibn al-`Abbas.
`Abdullah ibn al-\'Abbas used to say, \"Apart from the Prophet\'s sayings I did not derive greater...
Letter 22: To `Abdullah ibn al-`Abbas.
`Abdullah ibn al-\'Abbas used to say, \"Apart from the Prophet\'s sayings I did not derive greater benefit from any saying than this one.\"
ومن كتاب له (عليه السلام)
إلى عبدالله بن العباس
وكان ابن عباس يقول: ما انتفعت بكلام بعد كلام رسول الله كانتفاعي بهذا الكلام
Let it be known to you that sometimes a man gets pleased at securing a thing which he was not going to miss at all and gets displeased at missing a thing which he would not in any case get. Your pleasure should be about what you secure in respect of your next life and your grief should be for what you miss in respect thereof. Do not be much pleased on what you secure from this world, nor get extremely grieved over what you miss out of it. Your worry should be about what is to come after death.
أَمَّا بَعْدُ، فَإِنَّ الْمَرْءَ قَدْ يَسُرُّهُ دَرَكُ مَا لَمْ يَكُنْ لِيَفُوتَهُ، وَيَسُوؤُهُ فَوْتُ مَا لَمْ يَكُنْ لِيُدْرِكَهُ، فَلْيَكُنْ سُرُورُكَ بِمَا نِلْتَ مِنْ آخِرَتِكَ، وَلْيَكُنْ أسَفُكَ عَلَى مَا فَاتَكَ مِنْهَا، وَمَا نِلْتَ مِنْ دُنْيَاكَ فَلاَ تُكْثِرْ بِهِ فَرَحاً، وَمَا فَاتَكَ مِنْهَا فَلاَ تَأْسَ عَلَيْهِ جَزَعاً، وَلْيَكُنْ هَمُّكَ فِيَما بَعْدَ الْمَوْتِ.
31m:30s
909
Shuhada2 Hizbollah 3ala2 & 3ali [All Languages]
Bismillah l ra7man l ra7im
مِنَ الْمُؤْمِنِينَ رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللَّهَ...
Bismillah l ra7man l ra7im
مِنَ الْمُؤْمِنِينَ رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللَّهَ عَلَيْهِ فَمِنْهُم مَّن قَضَى نَحْبَهُ وَمِنْهُم مَّن يَنتَظِرُ وَمَا بَدَّلُوا تَبْدِيلا
Min al mu2minina rijalun sadaku ma 3ahadu allaha 3alayhi faminhum man kada na7bahu
wa minhum man yantazir wa ma badalu tabdila
صدق الله العظيم
Sadaka Allahu l 3azim
Shuhada2 Hizbollah 3ala2 & 3ali
1m:51s
6401
Shuhada2 Hizbollah 3ali [All Languages]
Bismillah l ra7man l ra7im
مِنَ الْمُؤْمِنِينَ رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللَّهَ...
Bismillah l ra7man l ra7im
مِنَ الْمُؤْمِنِينَ رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللَّهَ عَلَيْهِ فَمِنْهُم مَّن قَضَى نَحْبَهُ وَمِنْهُم مَّن يَنتَظِرُ وَمَا بَدَّلُوا تَبْدِيلا
Min al mu2minina rijalun sadaku ma 3ahadu allaha 3alayhi faminhum man kada na7bahu
wa minhum man yantazir wa ma badalu tabdila
صدق الله العظيم
Sadaka Allahu l 3aliul 3azim
Shuhada2 Hizbollah 3ali
1m:49s
5658